كواليس مسلسل ظلم المصطبة
أبرز النجمان ريهام عبد الغفور وإياد نصار كواليس مسلسل "ظلم المصطبة"، الذي عرض خلال موسم دراما رمضان الأخير. قدم المسلسل رؤية عميقة لقضايا اجتماعية معقدة، وذلك من خلال شخصيات حقيقية مليئة بالمشاعر والتعقيد، مما جعل هذه التجربة الدرامية محملة بالمعاني والعمق.
ريهام: تجربة فنية جديدة بعد فقدان والدي
أفادت الفنانة ريهام عبد الغفور أن شخصية "هند" في مسلسل "ظلم المصطبة" تمثل أول تجربة درامية حقيقية تخوضها بعد وفاة والدها. وفي حديثها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أكدت أنها ظهرت كضيفة شرف في عمل آخر بعد وفاة والدها، لكنها تعتبر "ظلم المصطبة" هو العمل الذي يعبر عن عودتها الفعلية.
وأشارت ريهام إلى أن التحدي كان كبيرًا، حيث شعرت بخوف شديد من عدم قدرتها على تجسيد الشخصية، ولكن دعم بعض الأشخاص لها ساعدها في تجاوز هذه المحنة.
تأثرت ريهام كثيرًا بكلمات لميس الحديدي، التي أخبرتها أن والدها لو كان على قيد الحياة، لكان فخورًا بأدائها. فردت ريهام بتأثر: "أنا متأكدة أنه كان سيكون سعيدًا جدًا بالدور، لأن هذا النوع من الدراما كان يستهويه".
شخصية هند: عودة ريهام إلى الشاشة
أوضحت ريهام أنها أحبت فكرة المسلسل وشخصية "هند" تحديدًا، حيث قالت: "أحببت كل تفاصيل القصة، وخاصة ما تعانيه الشخصية من ظلم".
وأضافت أنها قضت سنة ونصف في المنزل دون عمل، حيث عرضت عليها أعمال لكنها رفضتها، حتى قرأت نص "ظلم المصطبة" وشعرت برغبة قوية في المشاركة فيه دون تردد.
كما أشادت ريهام بالكاتب أحمد فوزي صالح والمخرج هاني خليفة، مؤكدة أن العمل معهما منحها الكثير، وأعربت عن سعادتها بالتعاون مجددًا مع إياد نصار، مشيرة إلى أن هناك كيمياء مميزة بينهما منذ عملهما معًا في "وش وظهر".
إياد نصار: تحديات اللهجة
من ناحيته، تحدث الفنان إياد نصار عن تجربته في تجسيد شخصية "حسن"، موضحًا أنه لم يواجه صعوبة في التحول من اللهجة الأردنية إلى لهجة محافظة البحيرة. لكنه أكد أن التحدي الحقيقي كان في تحقيق التوازن، حتى لا تسيطر اللهجة على القصة.
بارينيتي الحلقة 19
وأشار إلى أن الفريق اتفق منذ البداية على عدم الغرق في تفاصيل اللهجة، لتجنب إضفاء طابع كوميدي بعيد عن أجواء المسلسل. كما ركزوا على الحفاظ على السمات العامة للهجة، مثل نطق الحروف بشكل صحيح.
وأشادت ريهام بدور المصحح اللغوي محمود إسماعيل الذي ساعدهم في الحفاظ على جودة الأداء، حيث أكدت أنه عمل بجد للارتقاء بمستوى العمل.
اسم المسلسل: انطباع أولي
تحدث إياد نصار عن انطباعه الأول حول اسم "ظلم المصطبة"، حيث اعتبره غريبًا في البداية، لكنه بعد قراءة النص اقتنع تمامًا به، وأكد أن الفريق تمسك به لأنه يعكس جوهر القصة بدقة.
واتفقت ريهام مع إياد، مشيرة إلى أن الاسم قد يبدو غريبًا للوهلة الأولى، لكن النص جعلها تدرك أنه الأنسب والأكثر تشويقًا، خاصة مع تطور الأحداث.
دينا كريم: التوقيت المثالي للعمل
من جانبها، وضحت المنتجة دينا كريم، رئيس قطاع التوزيع في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن اختيار عرض المسلسل في رمضان كان مدروسًا. حيث قالت: "الموضوع ثقيل ولا يمكن عرضه في أي وقت آخر، لأن الجمهور يكون أكثر استعدادًا لمناقشة القضايا المهمة خلال هذا الشهر".
وأضافت أن العمل يحمل رسالة عميقة، تهدف إلى توصيل فكرة أن "ظلم المصطبة" ليس عدلاً، بل إن العدل الحقيقي هو ما تقدمه المحاكم، مشيرة إلى أهمية عدم ظلم النساء في المجتمع.