-

القدرة على التوازن وتأثيرها على العمر

(اخر تعديل 2024-10-24 08:19:25 )
بواسطة

دراسة جديدة تكشف عن أهمية التوازن في الحياة

في دراسة حديثة أجرتها "مايو كلينك"، تم تسليط الضوء على أهمية الوقوف على ساق واحدة كعلامة على التقدم في العمر، حيث أن هذه القدرة قد تكون أكثر دلالة من مجرد قوة العضلات أو حتى القدرة على المشي. تشير النتائج إلى أن القدرة على الحفاظ على التوازن قد تكون مؤشرًا قويًا للصحة العامة مع تقدم السن.

نتائج الدراسة

تم نشر هذه الاكتشافات في مجلة "PLOS ONE"، حيث اعتمدت على اختبارات توازن أجريت على مجموعة من الأشخاص الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. وقد أظهرت النتائج أن القدرة على التوازن، وخاصة على الساق غير المهيمنة، تتراجع بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر.

اختبارات التوازن

في إطار هذه الدراسة، شارك 40 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة ومستقلين، تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأكثر، في سلسلة من الاختبارات التي شملت المشي، التوازن، قوة القبضة، وقوة الركبتين. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: نصفهم أقل من 65 عامًا والنصف الآخر 65 عامًا فأكثر.

خلال اختبارات التوازن، تم تقييم المشاركين من خلال الوقوف على لوحات قوة في أوضاع مختلفة، مثل الوقوف مع فتح العينين، والوقوف مع غلق العينين، والوقوف على الساق غير المهيمنة مع فتح العينين، والوقوف على الساق المهيمنة مع فتح العينين.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 10

في اختبارات الوقوف على ساق واحدة، سُمح للمشاركين بالإمساك بالساق التي لم يكونوا واقفين عليها عند الحاجة. كل اختبار استغرق 30 ثانية، وأظهرت النتائج أن الوقوف على ساق واحدة، وخاصة على الساق غير المهيمنة، كان الأكثر تأثرًا بالتقدم في العمر.

كيفية الحفاظ على التوازن مع تقدم العمر

تعتبر القدرة على الحفاظ على التوازن نتيجة لتعاون عدة أنظمة في الجسم، بما في ذلك البصر والجهاز الدهليزي والأنظمة الحسية الجسدية. وأشار الدكتور كينتون كوفمان، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن هناك خطوات يمكن أن يتخذها الأشخاص لتدريب أنفسهم على التوازن. على سبيل المثال، يمكن للأفراد ممارسة الوقوف على ساق واحدة كوسيلة لتعزيز تنسيق الاستجابات العضلية والدهليزية اللازمة للحفاظ على التوازن الصحيح.

إذا تمكنت من الوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية، فإن ذلك يعد مؤشرًا جيدًا على أنك في حالة صحية جيدة.

أهمية النشاط البدني

تؤكد الدراسة على أهمية الحفاظ على النشاط البدني والتدريب على التوازن كجزء من العناية الذاتية. إن ممارسة هذه القدرة بانتظام لا تساعد فقط في الحفاظ عليها، بل تساهم أيضًا في تقليل مخاطر السقوط وتحسين جودة الحياة مع تقدم العمر.