حظر استضافة العرافين في الإعلام المصري
في الساعات الأخيرة، أثار الكاتب المصري أحمد المسلماني، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، جدلاً واسعاً بعد أن أصدر توجيهاته لجميع القنوات والإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين. هذا القرار جاء في أعقاب استضافة بعض خبراء الأبراج، وما ينجم عن ذلك من توقعات مستقبلية قد تؤثر على الأفراد والدول على حد سواء، مما يثير ردود فعل متباينة في المجتمع.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 4
أحمد المسلماني: ضرورة الالتزام بالتفكير العلمي
ووفقًا لبيان رسمي من الهيئة، شدد المسلماني على أهمية التزام وسائل الإعلام بالتفكير العلمي عند تناول قضايا التنبؤ بالمستقبل، داعياً إلى الاستعانة بالعلماء والخبراء بدلاً من اللجوء إلى التنجيم والعرافة. وأكد أن دور وسائل الإعلام يجب أن يكون مواجهة الجهل وتعزيز العلم، مشيراً إلى أهمية استخدام المنطق والعقلانية في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
خبيرة الأبراج نيفين أبو شامة: التوقعات ليست علمية
في هذا السياق، تواصل موقع "" مع خبيرة الأبراج السورية، نيفين أبو شامة، التي أكدت أن الكثير مما يُعرض في الإعلام من توقعات الأبراج يتحول إلى ظواهر قريبة من الشعوذة. وأشارت إلى ضرورة التفرقة بين العلم والتنجيم، مؤكدة أن الطريقة التي تُطرح بها توقعات الأبراج أصبحت تعكس مواقف غير علمية.
أضافت أبو شامة أن علم الأبراج يعتمد على دراسة حركة الكواكب وتأثيراتها الفلكية على الأفراد، مشددة على أنه من غير المنطقي تقديم توقعات دون أسس علمية واضحة.
انتقادات لاستخدام وسائل غير علمية
أوضحت أبو شامة أيضاً أن استخدام بعض الظواهر مثل "التاروت" يعد أمراً سخيفاً ولا يعتمد على أسس علمية، مشددة على أن الأهم هو رضا الله عنّا وحماية عائلاتنا. كما أثنت على وجود علماء مختصين في هذا المجال، مثل عبير فؤاد، التي تعتبر واحدة من الأسماء البارزة في هذا المجال.
وأعربت عن استيائها من تزايد ظاهرة التنبؤ بالأحداث عبر وسائل الإعلام، معتبرة أن هذا الأمر يعكس عدم الوعي بأهمية العلم.
تأييد واسع للقرار
على منصات التواصل الاجتماعي، أيد العديد من الأشخاص قرار المسلماني، حيث اعتبره الكثيرون "قراراً ممتازاً". وأشار أحد المتابعين باسم "فيصل غادو" إلى أن ظهور العرافين في الإعلام يعد دليلاً على الفشل الإعلامي.
توجيهات حاسمة من أحمد المسلماني
القرار الذي اتخذته الهيئة الوطنية للإعلام يعكس توجهاً حاسماً لمواجهة انتشار العرافين والمنجمين في الإعلام، وهو موضوع أثار نقاشات حول تأثير التنجيم على الثقافة العامة وكيفية تصحيح هذه الصورة. في هذا السياق، أكدت أبو شامة أنها تسعى لتصحيح المفاهيم المتعلقة بعلم الأبراج، مشيرة إلى ضرورة الفصل بين العلم والشعوذة.
التركيز على الفكر العلمي
يشير بيان الهيئة إلى ضرورة أن يُستشرف المستقبل من خلال التفكير العلمي المرتكز على أسس معرفية واضحة. وقد دعا المسلماني إلى أهمية الاستعانة بالخبراء والمثقفين في جميع المجالات لضمان تناول القضايا بمقاربة علمية مدروسة.