رحلة كارولين عزمي نحو الفن والتحديات
تحدثت الفنانة الشابة كارولين عزمي بجرأة عن الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها الفني، مشيرةً إلى أن من أبرز هذه التحديات كان رفض والدها القاطع لفكرة انضمامها إلى معهد الفنون المسرحية. تلك اللحظة كانت بمثابة صدمة لها، حيث عبرت عن شعورها بالفرحة المكسورة عند قبولها في المعهد، بعد أن تم اختيارها من بين 3000 متقدم، لكنها كانت في حيرة من أمرها بشأن كيفية إخبار والدها.
أبرز تصريحات كارولين عزمي في برنامج صاحبة السعادة
في حديثها مع الفنانة إسعاد يونس، عبرت كارولين عن صعوبة موقفها مع والدها. حيث أكدت أنها قررت مواجهة والدها بالحقيقة، مما أدى إلى رد فعله القوي برفض الفكرة، حيث صرح بأنه سيذهب لسحب ملفها من المعهد، مؤكدًا أنها "موهومة" وأن التمثيل ليس له مستقبل، خاصةً مع عدم وجود أي علاقات لعائلتها في الوسط الفني. بالرغم من ذلك، توصلت معه إلى اتفاق بأن يمنحها فرصة لمدة عام واحد فقط لإثبات موهبتها.
كيف بدأت كارولين عزمي مشوارها الفني؟
بدأت كارولين عزمي مسيرتها بالمسرحيات، حيث دعت والدها لمشاهدة عروضها. ومع مرور الوقت، بدأ موقفه يتغير تدريجيًا حتى أصبح أحد أكبر داعميها، حيث قالت: "الآن هو الذي يشجعني"، وهو ما أثار إعجاب إسعاد يونس التي علقت بعبارة: "برافو حبيبتي، إصرارك جاب نتيجة".
ليلى الحلقة 41
نشأة كارولين عزمي
تحدثت كارولين عن نشأتها في أسرة متوسطة، مكونة من خمسة إخوة، بعيدة تمامًا عن المجال الفني. وأشارت إلى أن شغفها بالفن بدأ منذ طفولتها، حيث كانت تقف أمام المرآة لتقليد الفنانة الكبيرة نادية الجندي في أدوارها الشعبية، مما أثار دهشة عائلتها، رغم أنهم لم يتوقعوا أن تصبح ممثلة يومًا ما.
كما أضافت أن والدها كان يتمنى أن تلتحق بكلية الحقوق، معتقدًا أنها "طفلة شقية"، لكنها في سن السابعة عشر قررت البحث بنفسها عن طريق لدخول عالم التمثيل. اكتشفت وجود معهد الفنون المسرحية عبر الإنترنت وقدمت أوراقها دون علمه، بينما كانت والدتها فقط على دراية بالأمر.
وفيما يتعلق بالصعوبات المادية، روت كارولين أنها كانت مضطرة للعمل في وظيفتين لتغطية تكاليف ورش التدريب قبل امتحان القبول، حيث عملت في حضانة من الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، ثم في عيادة تجميل من الثالثة عصرًا حتى الثامنة مساءً، مما جعلها تجمع الأموال بشق الأنفس لتحقيق حلمها في التمثيل.
خطوات كارولين عزمي الأولى نحو الاحتراف
كشفت عزمي أن خطواتها الأولى نحو الاحتراف بدأت من خلال مسلسل "الأب الروحي"، حيث كانت تتنقل بين مكاتب "الكاستينج" حتى سمعت عن تجارب أداء العمل. ذكرت: "ذهبت ووجدت 300 شخص متقدم، وأنا قادمة من المعهد بمظهر بسيط". بعد ثلاثة أشهر، تلقت اتصالًا يفيد بترشيحها للدور، حيث كان الفنان محمود حميدة هو السبب الرئيس في اختيارها.
أما مشاركتها في مسلسل "أبو العروسة"، فقد جاءت بالصدفة، حيث عُرض عليها دور صغير لا يتجاوز 6 مشاهد بعد فترة توقف عن العمل. وأثناء لقائها بفريق العمل، طلب المنتج إبراهيم حمودة منها أن تغسل وجهها وتمسح المكياج، قائلًا: "أنتِ هاجر.. ستتولين بطولة المسلسل". وبالفعل بدأت تصوير مشاهدها بعد يومين فقط، بعدما تم اختيارها بدلًا من ممثلة اعتذرت عن الدور.
اختتمت كارولين حديثها بالتأكيد على أن رحلتها كانت نتاج إصرارها وإيمانها بنفسها، رغم كل العراقيل التي واجهتها في البداية، مشيرةً إلى أنها كانت دائمًا تشعر بأن شغفها بالتمثيل هو الأقوى.