-

أيام قرطاج السينمائية: دورة جديدة بإبداعات مميزة

(اخر تعديل 2024-12-05 15:43:32 )
بواسطة

انطلق المؤتمر الصحفي للدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بمشاركة نُخبة من الشخصيات الفنية والإعلامية، حيث حضر المخرج الكبير فريد بوغدير بصفته الرئيس الشرفي، بالإضافة إلى المديرة الفنية لمياء بالقايد قيقة والمستشار الفني محمد طارق بن شعبان، مع عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام التونسية والأجنبية.

فريد بوغدير: تاريخ عريق ومكانة مرموقة

في تصريح خاص، أكد المخرج فريد بوغدير أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية يعتبر الأقدم والأول من نوعه في أفريقيا والعالم العربي، حيث بدأ نشاطه منذ عام 1966. وأشار إلى أن المهرجان كان ملتزمًا منذ نشأته، واستطاع على مدار خمسين عامًا تشكيل جمهور واسع يقدر الفن السابع ويعشقه.

وأضاف بوغدير أنهم يسعون هذا العام لتقديم أفضل الأفلام التي تم إنتاجها في عام 2024، مع إدخال قسم جديد خاص بالمسابقة الوطنية، بهدف تسليط الضوء على الأعمال السينمائية التونسية. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا القسم بداية لمهرجان وطني للسينما في تونس. كما قاموا بإنشاء قسم بانوراما، يعرض جميع أفلام عام 2023، نظرًا لإلغاء الدورة السابقة.
مكانك في القلب 8 الحلقة 35

بلدان ضيف الشرف: السنغال وفلسطين والأردن

أعلن بوغدير أن الدورة الخامسة والثلاثين ستستضيف ثلاثة بلدان هي السنغال، التي كانت حاضرة منذ انطلاق المهرجان، وفلسطين التي ستنال تكريمًا واسعًا يشمل معرضًا بمدينة الثقافة وعروض أفلام مجانية في شارع الحبيب بورقيبة، وأخيرًا الأردن، الذي يعمل على تعزيز قطاعه السينمائي في السنوات الأخيرة.

سهرات تحتفي بصناع السينما

كما أعلن بوغدير عن تنظيم سهرات خاصة هذا العام، حيث ستخصص السهرة الأولى للمخرجة التونسية سلمى بكار لعرض فيلمها الأخير "النافورة"، بينما ستخصص السهرة الثانية للمخرج الجزائري مرزاق علواش مع عرض فيلميه "ما كان والو" و"الصف الأول". وستكون السهرة الثالثة من نصيب النجمة التونسية درة زروق، حيث ستعرض فيلمها الجديد "وين صرنا"، في حين سيتم عرض فيلم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي "أحلام عابرة" في السهرة الرابعة.

لمياء بالقايد قيقة: الحفاظ على روح المهرجان

في تصريحها، أكدت مديرة المهرجان لمياء بالقايد قيقة على أهمية المحافظة على روح المهرجان، الذي يعتبر ملكًا للجميع، وكذلك الحفاظ على خطه التحريري. وأشارت إلى أنهم يسعون أيضًا للانفتاح على التجارب الناشئة والأفلام الجديدة التي تعكس واقع الشعوب، مع ضرورة حضور الأفلام اللبنانية والموريتانية والسودانية.

وأكدت أن السينما التونسية ستكون حاضرة بقوة خلال هذه الدورة، مع عرض أفلام مُرممة من الدورة الملغاة، حيث يسعى المهرجان للحفاظ على الذاكرة الثقافية.

وفيما يتعلق بالضيوف، ذكرت لمياء أن جميع أفلام المهرجان ستشهد حضور أبطالها ونجومها، مثل سلاف فواخرجي وركين سعد ودياموند أبو عبود.

218 فيلمًا في الدورة الـ 35

تشهد الدورة الخامسة والثلاثين مشاركة 218 فيلمًا من 21 دولة، حيث ستقام الفعاليات في تونس من 14 إلى 21 ديسمبر الجاري. ويتضمن المهرجان العديد من المسابقات مثل مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية. وستكون السينما التونسية حاضرة بـ 12 فيلمًا، مما يعكس قوة الإبداع السينمائي في تونس.