تحديات تصوير فيلم الحارس في زمن الأزمات
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، تعكس هذه العبارة بوضوح التحديات الكبيرة التي واجهت فريق عمل فيلم "الحارس". فقد كان من المفترض أن يعود الفنان المبدع هاني سلامة إلى الساحة السينمائية من خلال هذا الفيلم، لكن الأحداث الجارية فرضت تغييرات جذرية على خطة الإنتاج وأثرت بشكل مباشر على مسار العمل.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 327
تداعيات الحرب على تصوير الفيلم
في تصريح خاص لـ""، أكد مخرج الفيلم ياسر سامي أن التصوير كان مخططًا له أن يتم في لبنان، حيث تدور أحداث الفيلم في إطار تشويقي يجسد المجتمع اللبناني. ومع تفاقم الأوضاع الأمنية والحرب في لبنان، كان على فريق العمل أن يعيد تقييم خطط التصوير ويبحث عن بدائل مناسبة.
وأضاف المخرج أنه كان من المتوقع أن يبدأ التصوير منذ فترة، ولكن الأوضاع الحالية في لبنان أجبرتهم على تأجيله إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل.
بناء لوكيشن للأمن العام اللبناني
حاول ياسر سامي البحث عن بدائل للتصوير في لبنان، مما أدى إلى بناء لوكيشنات مشابهة في مصر، تحاكي الأماكن الحقيقية في لبنان. من بين هذه اللوكيشنات، تم إنشاء موقع يمثل الأمن العام اللبناني، بهدف تقديم صورة واقعية للأحداث كما لو كانت قد صورت فعليًا في لبنان.
على الرغم من هذه التحديات، يبقى الفريق متمسكًا بخطة التصوير، حيث سيتم تصوير أجزاء من الفيلم في مواقع متنوعة.
تفاصيل فيلم "الحارس" وأحداثه التشويقية
فيما يتعلق بطبيعة فيلم "الحارس"، أوضح المخرج أنه ينتمي إلى فئة الأفلام التشويقية والمثيرة. يتعاون الفنان هاني سلامة، الذي يعود بعد غياب استمر 13 عامًا عن السينما، مع الأمن العام اللبناني في إطار ملاحقة مجرم يرتكب جرائم إلكترونية تهدد المجتمع.
تدور الأحداث في إطار من التشويق، حيث يسعى الأمن العام إلى القبض على هذا الجاني الذي يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن والسلام الاجتماعي.
خطة تصوير مرنة في حال استقرار الوضع
على الرغم من الصعوبات الحالية، أشار المخرج إلى أن فريق العمل يراقب الوضع في لبنان عن كثب، وإذا استقر الوضع الأمني، سيتم استئناف التصوير هناك، أو في بلد مجاور يشابه البيئة اللبنانية، في انتظار تحسن الأوضاع للعودة إلى خطة التصوير الأصلية.