فصل حسن م. يوسف يثير جدلاً في الوسط الفني

أحدث قرار فصل الكاتب والسيناريست السوري حسن م. يوسف من اتحاد الكتّاب العرب ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية والفنية في سوريا. وقد كان النجم السوري أيمن زيدان من أوائل المعلقين على هذا القرار الذي أثار الكثير من التساؤلات حول تأثيره على الساحة الأدبية.

أيمن زيدان: حسن م. يوسف رائد الدراما السورية

لتسليط الضوء على إسهامات حسن م. يوسف، ذكر أيمن زيدان في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن يوسف كان واحدًا من أبرز القاصين والصحفيين الذين عكفوا على توثيق هموم ومعاناة البسطاء والمقهورين على مر نصف قرن من الزمن. لقد كانت رحلته الأدبية مفعمة بالشغف والإنجازات التي لا يمكن تجاهلها.

وأشار زيدان أيضًا إلى أن حسن م. يوسف كان من الأوائل الذين ساهموا في نشر الدراما السورية عالميًا من خلال عمله البارز "نهاية رجل شجاع" المقتبس عن رواية الأديب الكبير حنا مينه. هذه الأعمال كانت بمثابة جسر يربط الثقافة السورية بالعالم الخارجي.
زهور الدم الحلقة 566

أيمن زيدان: إبداعات حسن م. يوسف باقية في الذاكرة

استمر زيدان في حديثه ليؤكد أن حسن م. يوسف كان له دور بارز في مناقشة التاريخ النضالي السوري منذ بدايات القرن الماضي. فقد أعاد طرح العديد من الأسئلة المعقدة حول المراحل التاريخية التي مرت بها سوريا، من خلال أعماله الخالدة التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين، مثل مسلسل "إخوة التراب" بجزأيه و"ملح الحياة".

كما أشار زيدان إلى مسلسل "حارس القدس"، مؤكدًا أن حسن م. يوسف كان له دور كبير في تسليط الضوء على نضال المطران كابوتشي، مما جعل الكثير من الأسئلة الهامة تطرح من جديد حول شخصيات تاريخية مثل صلاح الدين.

وفي ختام منشوره، أكد زيدان أن حسن م. يوسف لم يكن مجرد كاتب، بل كان معلمًا للأجيال الجديدة في مجال السيناريو، حيث درّس العديد من الشباب على مدى سنوات طويلة. كما أشار إلى لحظة تاريخية عندما كان ستالين يحفز الروس أثناء حصار لينينغراد بجملته الشهيرة: "لندافع معًا عن وطن بوشكين".

ردود فعل حول قرار الفصل

من جهة أخرى، اتخذ اتحاد الكتّاب العرب، والذي يعد مقرّه في دمشق، قرارًا بفصل عدد من أعضائه الذين كانت تربطهم علاقات بالنظام السوري السابق، وكان اسم الكاتب حسن م. يوسف ضمن هذه القائمة. في أول رد فعل له، أوضح يوسف أنه لم يكن عضوًا فعليًا في الاتحاد، بل حصل على عضوية شرف فقط ولم يتلقَ بطاقة العضوية رسميًا.

يجدر بالذكر أن حسن م. يوسف ترك بصمة واضحة في الدراما السورية من خلال العديد من الأعمال البارزة مثل "إخوة التراب"، "سقف العالم"، "المارقون"، "في حضرة الغياب"، و"حارس القدس".