جدل حول موهبة شكري سرحان وتأثير النقد الفني

أثار الناقد السينمائي طارق الشناوي جدلاً واسعاً بسبب تعليقه على الخلاف الذي نشب مؤخراً بين الفنانين أحمد فتحي وعمر متولي حول موهبة الفنان الراحل شكري سرحان. هذا الجدل لم يتوقف عند حدود التصريحات الإعلامية فقط، بل امتد ليشمل شكوى من أسرة الفنان الراحل ضد الفنان عمر متولي، بالإضافة إلى تصريحات نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، الذي هدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص ينتقد فنانين راحلين.

كيف علق طارق الشناوي على أزمة عمر متولي وورثة شكري سرحان؟

في منشوره على صفحته الشخصية في منصة "فيسبوك"، اعتبر الشناوي أن تجريم الآراء الفنية يُشكل تهديداً لحرية التعبير، ويُعتبر تصرفاً غير متماشي مع القيم الإنسانية والقانونية. وأكد أن التهديد بحرمان الفنانين من حقهم في التعبير أو العمل بسبب آرائهم يُعد "خطيئة كبرى" تهدد مناخ الإبداع وتعيق النقاش المفتوح الذي يُثري الساحة الفنية.

كما شدد الشناوي على أن الإبداع لا يمكن أن يخضع لأحكام مطلقة، مشيراً إلى أن اختلاف وجهات النظر حول الفنانين هو أمر طبيعي، سواء كانوا أحياءً أو راحلين. وعلى الرغم من عدم اتفاقه مع تصريحات أحمد فتحي وعمر متولي حول موهبة الفنان الراحل شكري سرحان، إلا أنه يرى أن تلك الآراء يجب أن تُقابل بالنقاش والحوار، وليس بالتهديد والإقصاء.

الشناوي يستشهد بتاريخ كبار المبدعين

أشار الشناوي إلى أن العديد من رموز الفن والثقافة العربية تعرضوا للانتقادات أثناء حياتهم وبعد وفاتهم، مثل: أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، يوسف شاهين، ونجيب محفوظ. ورغم ذلك، لم يتم تهديد منتقديهم بقطع أرزاقهم، مما يعكس أهمية التعامل مع الانتقادات بعقلانية، إذ يُعزز ذلك قيمة الإبداع ويؤكد احترام حرية الرأي.

الشناوي يدعو إلى الحكمة والعقلانية

اختتم الشناوي تصريحاته بدعوة النقابة إلى تبني نهج أكثر عقلانية في التعامل مع الآراء الفنية المتنوعة. حيث قال: "شيء من العقلانية والمنطق أتمنى أن تتحلى به النقابة. استخدام عبارات مثل اللي مالوش كبير يشتري له كبير في البيانات الرسمية لا تليق، وعلينا أن نتذكر أن الفن يزدهر بالنقاش والحوار، لا بالتخويف والإقصاء."