فيلم Die My Love: تجربة إنسانية مؤثرة
في عرضه العالمي الأول بالمهرجان السينمائي الأشهر "كان"، خطف فيلم "Die My Love" الأنظار بموضوعه الجريء وأداء نجومه البارزين، جينيفر لورانس وروبرت باتينسون، تحت إشراف المخرجة المبدعة لين رامزي. فقد ترك الفيلم انطباعًا قويًا لدى الجمهور والنقاد، حيث تطرق لموضوعات حساسة ومؤثرة.
تصدّر الفيلم عناوين الأخبار بعد المؤتمر الصحفي الذي جمع أبطاله، حيث تحدثوا عن أجواء التصوير والتحديات التي واجهتهم في عمل يمزج بين الكوميديا السوداء والرعب والدراما النفسية.
جينيفر لورانس: الأمومة نقطة تحول في حياتي وإبداعي
تُعتبر تجربة جينيفر لورانس في هذا الفيلم من بين أصعب تجاربها الفنية، حيث تجسد دور أم تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، لتدخل في دوامة من الذهان والقلق والعزلة. وتصف لورانس شعورها خلال تلك الفترة قائلة: "لا شيء يُضاهي شعور ما بعد الولادة... إنها عزلة قاسية ومشاعر غريبة، كأنك كائن فضائي."
خلال التصوير، كانت لورانس حاملاً في شهرها الخامس، وهو ما ساعدها على تجسيد الشخصية بعمق وصدق، حيث أكدت أن تجربة الأمومة جعلتها أكثر حساسية كممثلة. وأضافت: "أنصح كل ممثلة بخوض تجربة الأمومة، فهي تعمّق الأداء وتفتح أبواب جديدة للإبداع."
روبرت باتينسون: العزلة النفسية شبح صامت في العلاقات
في دور الزوج "جاكسون"، تحدث روبرت باتينسون عن تحديات دعم الشريك الذي يواجه مرضًا نفسيًا، مشيرًا إلى أن الأصعب ليس مجرد تقديم الدعم، بل فهم العزلة والصمت الذي يواجهه الشخص، خاصةً عندما تكون لغة الحوار مفقودة.
معركة هير 2 الحلقة 18
كما أضاف أن تجربته الأخيرة في الأبوة أعادت له الإلهام، مبرزًا أن الفيلم أتاح له فرصة لاستكشاف مستويات أعمق من التعبير الإنساني.
المخرجة لين رامزي: الأمومة تحت المجهر الفني
المخرجة الاسكتلندية لين رامزي، مستلهمة من رواية للكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتز، سعت من خلال فيلمها إلى تفكيك المفهوم الرومانسي للأمومة واستكشاف حدودها النفسية والجسدية في العصر الحديث. وأكدت أن الفيلم يمزج بين التوتر النفسي والجمال البصري، ليقدم تجربة شعورية مكثفة للمشاهد.
ظهور لافت على السجادة الحمراء
في اليوم الخامس من المهرجان، جذب أبطال "Die My Love" الأنظار عند وصولهم إلى قصر المهرجانات، حيث التقطوا الصور أمام عدسات الإعلام والجمهور. بدت لورانس أنيقة في فستان أبيض، وانضمت إلى زملائها من فريق العمل، بما في ذلك روبرت باتينسون وسيسي سبيسك وغيرهم.
عمل سينمائي حظي بإشادة نقدية وتصفيق طويل
بعد العرض الأول للفيلم، شهدت القاعة تصفيقًا حارًا استمر تسع دقائق، وهو ما يعكس التأثر الجماعي بقوة الأداء وعمق الموضوع. وقد أشاد النقاد بجرأة طرح الفيلم وإبداع المخرجة رامزي، مؤكدين أنه استطاع عكس الجانب المظلم من الأمومة دون أن يفقد صدقه الإنساني.