الدكتورة حمدة الرويلي: نموذج للمرأة السعودية
تعتبر الدكتورة حمدة الرويلي رمزًا ملهمًا للمرأة السعودية، حيث استطاعت بفضل عزيمتها وإصرارها أن تحقق توازنًا مذهلاً بين حياتها الأسرية والمهنية. فهي أم لـ19 ابنًا وبنتًا، ومع ذلك تمكنت من الوصول إلى قمم النجاح في مختلف مجالات حياتها، مقدمة مثالاً حيًا يثبت أن الطموح لا يعرف الحدود.
توجت جهودها الأكاديمية بالحصول على درجة الدكتوراه قبل أن تتجاوز سن الثالثة والأربعين، مما يعكس قدرتها الفائقة على التوفيق بين مسؤولياتها كأم ورحلتها الدراسية. وقد تحدثت عن التحديات التي واجهتها في تربية هذا العدد الكبير من الأبناء، مستلهمة أساليبها من تجارب المعلمين والضباط، حيث أكدت أن تربية الطفل الواحد لا تختلف كثيرًا عن تربية عشرة أطفال. فهي تحرص على الاستجابة لاحتياجاتهم، دعمهم في تحقيق أهدافهم، وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم.
العبقري مدبلج الحلقة 76
كما أبدت فخرها بتفوق أبنائها الدراسي، حيث لا تقل معدلاتهم عن 94%، ومن بينهم من التحق بمؤسسة "موهبة" المخصصة لتطوير الموهوبين.
رحلة أكاديمية متميزة
بدأت الدكتورة حمدة مسيرتها التعليمية بالحصول على شهادة جامعية، تلتها دبلومة في الموارد البشرية، وبعد ذلك نالت درجة الماجستير في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ثلاث سنوات. وفي الوقت الحالي، هي مشغولة بمناقشة بحثها للحصول على درجة الدكتوراه. وقد أكدت أن نجاحها الأكاديمي هو ثمرة لتخطيط مدروس ودعم مستمر من أسرتها.
حياة مهنية متوازنة
تعمل الدكتورة حمدة في مجال الإدارة بالصحة النفسية، بالإضافة إلى إدارة متجر إلكتروني، بجانب مسؤولياتها العائلية المتعددة. وقد أوضحت كيفية تقسيم وقتها بفعالية، قائلة: "أخصص نهاري لعملي ورعاية أطفالي، أما ليلي فهو مخصص لدراستي وأعمالي التجارية." وتعتبر أن التخطيط والدقة هما مفتاح النجاح في حياتها.
كما أشارت إلى أن بعض أبنائها قد انضموا إلى أكاديميات رياضية، وهي تشعر بالفخر تجاه إنجازاتهم الأكاديمية والرياضية. وتؤكد أن النجاح الأسري لا يقل أهمية عن النجاح الشخصي، مما يعكس رؤيتها الشاملة للحياة.
واختتمت الدكتورة حمدة حديثها برسالة ملهمة لكل من يسعى لتحقيق أحلامه، حيث قالت: "رغم مسؤولياتي الكبيرة، لم أتخلَّ عن حلمي الأكاديمي. هذا النجاح لم يكن سهلاً، لكنه كان ثمرة للتخطيط والدعم المستمر."