-

الانتباذ البطاني الرحمي: أعراضه وعلاجه

(اخر تعديل 2025-01-31 13:11:55 )
بواسطة

الانتباذ البطاني الرحمي، المعروف أيضًا باسم "بطانة الرحم المهاجرة"، يُعتبر من الأمراض الصحية التي تؤثر على ملايين النساء في شتى أنحاء العالم. يتميز هذا المرض بنمو الأنسجة المتشابهة لبطانة الرحم في مناطق خارج الرحم، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المتنوعة، بدءًا من الألم المزمن وصولاً إلى صعوبات في الإنجاب.

على الرغم من أن الانتباذ البطاني الرحمي يعد من الأمراض الشائعة بين النساء، إلا أن العديد منهن يعانين لفترات طويلة من الزمن دون الحصول على تشخيص دقيق، ويرجع ذلك إلى تداخل أعراضه مع حالات طبية أخرى. في هذا المقال، سنستعرض الأعراض الخفية للانتباذ البطاني الرحمي، بالإضافة إلى أحدث التقنيات المستخدمة في علاجه.

ما هي الأعراض الخفية للانتباذ البطاني الرحمي؟

بجانب الأعراض التقليدية المعروفة مثل آلام الحوض والدورة الشهرية المؤلمة، هناك العديد من الأعراض الخفية التي قد لا تكون واضحة أو قد تُربط بأسباب أخرى، ومنها:

التعب المزمن

تشير الدراسات إلى أن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي قد يعانين من شعور دائم بالإرهاق، حتى عند حصولهن على قسط كافٍ من النوم. يُعتقد أن الالتهاب المزمن الناتج عن وجود أنسجة بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية لها دور كبير في هذا الشعور.

اضطرابات الجهاز الهضمي

تظهر بعض النساء أعراضًا مشابهة لمشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، الإمساك، الإسهال، والغثيان، خاصة خلال فترات الحيض. غالبًا ما تخطئ النساء في ربط هذه الأعراض بالانتباذ البطاني الرحمي.

الأعراض البولية

تتجلى أحيانًا الأعراض البولية على شكل ألم عند التبول أو الحاجة المتكررة للتبول، وقد يُلاحظ وجود دم في البول، مما يستدعي القلق.

هل آلام الظهر والبطن مرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي؟

تعتبر آلام الظهر والبطن من الأعراض الشائعة بين النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي. تنشأ هذه الآلام نتيجة لنمو الأنسجة المهاجرة في مناطق الحوض، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب والأنسجة المحيطة.

آلام الظهر: تزداد شدة آلام الظهر خلال فترة الدورة الشهرية، وقد تمتد إلى مناطق أسفل الظهر.

آلام البطن: تصاحبها أحيانًا تقلصات شديدة، وخاصة خلال فترات الحيض أو بعد تناول الطعام.

كيف يمكن اكتشاف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي غير المعروفة؟

بالرغم من تعقيد حالة الانتباذ البطاني الرحمي من حيث الأعراض، يمكن اكتشافها من خلال:

  • تدوين الملاحظات حول الأعراض اليومية، مع ملاحظة شدتها وتكرارها.
  • زيارة الطبيب المختص لإجراء فحوصات بدنية لتحديد مواضع الألم في منطقة الحوض.
  • إجراء الفحوصات التصويرية مثل:

الموجات فوق الصوتية

تُستخدم لتحديد تكيسات المبيض المرتبطة بالانتباذ البطاني.

الرنين المغناطيسي

يعمل على الكشف عن أنسجة بطانة الرحم المهاجرة في الحوض والمناطق المحيطة.

التنظير الجراحي

يعتبر الطريقة الأكثر دقة لتشخيص المرض، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق جراحية في البطن لتحديد مواقع الأنسجة غير الطبيعية.

أحدث التقنيات لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي

توجد العديد من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الانتباذ البطاني الرحمي، كما أشار إليها موقع Medical News Today:

العلاج الدوائي

  • العلاج الهرموني، مثل الأدوية المثبطة للإباضة لتقليل نمو الأنسجة المهاجرة.
  • الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الألم المزمن.
  • الأدوية التي تستهدف مسارات معينة في تطور الانتباذ البطاني الرحمي، مما يزيد من فعاليتها مع تقليل الآثار الجانبية.

التدخل الجراحي بالمنظار

تُستخدم تقنيات حديثة في الجراحة لإزالة الأنسجة المهاجرة بأقل ضرر ممكن، مما يقلل من فترة التعافي.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 36

العلاج الطبيعي والدعم النفسي

يساعد العلاج الطبيعي على تحسين قوة العضلات حول الحوض وتخفيف الألم، بينما يسهم الدعم النفسي في تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة.

في الختام، إذا شعرتِ بأي أعراض قد تكون مرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب بأسرع وقت ممكن لبدء الإجراءات العلاجية المناسبة.