-

معرض اللوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع

(اخر تعديل 2024-10-13 19:11:30 )
بواسطة

في قلب العاصمة المصرية، القاهرة، يستضيف المتحف المصري بميدان التحرير معرضًا نادرًا يحمل عنوان "اللوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع". يعد هذا المعرض من أبرز الفعاليات الثقافية، حيث يسلط الضوء على مجموعة من اللوحات الفنية الخشبية التي تُعتبر جزءًا من التراث الفني العريق لمصر القديمة.

افتتاح العرض الجديد للوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع

تم افتتاح المعرض مساء يوم السبت تحت رعاية وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، وبحضور الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير الفرنسي بالقاهرة، إيريك شوفالييه، بالإضافة إلى عدد من علماء المصريات. وقد تم عرض هذه اللوحات بعد إتمام أعمال الدراسة والترميم بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.

محاكاة دقيقة للمصطبة الأصلية

ضمن المعرض، تم إعداد ممر طبق الأصل من الممر الغربي لمصطبة حسي- رع في سقارة، حيث يحتوي على كوات تضم اللوحات الخشبية الأصلية. كما تم تصميم الجدار الشرقي للمصطبة مع نقوش تحاكي التصميمات الأصلية، مما يتيح للزوار تجربة فريدة تعيد إحياء الماضي.

رسالة المتحف المصري للعالم

أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن أن إعادة عرض هذه اللوحات تعتبر رسالة قوية للعالم، تُظهر أن المتحف المصري بالتحرير سيظل مركزًا ثقافيًا حيويًا وأيقونة للمتاحف في العالم. كما أكد على أهمية تطوير سيناريوهات العرض بالمتحف، مما سيساعد على إعادة اكتشاف الكنوز المعروضة وإبراز جمالها.

كشف المقبرة والتاريخ العريق

تم اكتشاف مقبرة حسي- رع، الذي كان مسؤولًا رفيع المستوى في عهد الملك زوسر، في عام 1861 على يد العالمين جاك دي مورغان وأوجيست مارييت في جبانة سقارة الشمالية. انتقلت اللوحات لاحقًا إلى متحف بولاق ثم إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة، وأخيرًا إلى المتحف المصري حيث تم عرضها عام 1902.

مشروع الترميم والتعاون الدولي.. ترميم اللوحات الخشبية

بدأ مشروع ترميم اللوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع في عام 2021 بالتعاون بين المتحف المصري والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ويعد هذا المشروع مثالًا على الشراكة المثمرة بين الجهات المعنية في الحفاظ على التراث الثقافي.

تُعتبر لوحات حسي- رع قيمة أثرية كبيرة، ليس فقط لعلماء الآثار، بل أيضًا لأطباء الأسنان، حيث كان صاحبها يحمل لقب "كبير أطباء الأسنان". تعرض اللوحات تصويرًا فنيًا رائعًا لحسي- رع في وضعيات مختلفة، مما يبرز أهميته التاريخية والاجتماعية.

تظهر اللوحات حسي- رع في هيئة متميزة، حيث يجلس أمام مائدة القرابين، ما يعد أقدم نموذج لقوائم القرابين، مما يعكس مكانته الاجتماعية العالية. تتنوع تفاصيل تصويره، مما يضفي على الأعمال الخشبية طابعًا فنيًا فريدًا يجذب الزوار من مختلف الأعمار.

بهذه الطريقة، يقدم المتحف المصري بميدان التحرير تجربة فريدة من نوعها، تجمع بين الفن والتاريخ، وتفتح الأبواب أمام الزوار لاستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.


شراب التوت الحلقة 72