تحديات هاديسا الفنية وحرية التعبير

تعتبر النجمة التركية هاديسا واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في الساحة الفنية، ومع ذلك فإنها تواجه تحديات مستمرة في مسيرتها، خاصة في ظل الرقابة الصارمة التي تحيط بأعمالها، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو في المجال الفني بشكل عام. هذه التحديات تتطلب منها قوة وصبر كبيرين لتجاوز العقبات التي تعترض طريقها.

تيك توك يحظر إعلان مسلسل هاديسا الجديد: الفنانة ترد بغضب على الحظر

أحد أبرز الأحداث التي تعرضت لها هاديسا كان الحظر المفاجئ لإعلان مسلسلها الجديد "الفتى الرئيسي" (Esas Oğlan) على منصة تيك توك. هذا الموقف دفعها للتعبير عن استيائها عبر تغريدة مطولة على موقع "إكس"، حيث أكدت أن استهداف أعمالها أصبح أمرًا متكررًا ومؤسفًا.

في تغريدتها، ناقشت هاديسا معاناتها في مجال الفن، مشيرة إلى أن نضالها كان مليئًا بالتحديات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم محتوى فني حقيقي ومبدع كامرأة. وذكرت أنها تعرضت للعديد من العقبات منذ مشاركتها في مسابقة "يوروفيجن"، حيث تم حظر بعض كليباتها بتهمة "الإباحية"، مثل كليبها الشهير Sıfır Tolerans.

ازدواجية معايير الرقابة الفنية

كما أشارت هاديسا إلى ما تعتبره ازدواجية في التعامل مع المحتوى الفني على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تواجه حظراً على مشاهد الحب في أعمالها، في حين يُسمح بمرور محتوى يتضمن مشاهد عنف أو أسلحة دون أي اعتراض. تساءلت هاديسا بمرارة: لماذا يتم حظر مشاهد الحب بينما تُقبل مشاهد العنف أو حتى الاعتداء؟
العميل الحلقة 60

حرية التعبير والرقابة

أكدت هاديسا في تغريدتها أن منصات التواصل الاجتماعي، التي تدعي دعم حرية التعبير، تتناقض في تطبيق هذه المبادئ. حيث أشارت إلى أن هناك محتويات أخرى تُعرض دون حظر رغم أنها قد تكون أكثر إثارة للجدل. وأعربت عن قلقها حيال هذه المعايير المزدوجة، مشددة على أن هذه الممارسات لن تمنعها من التعبير عن أفكارها بحرية والاستمرار في تقديم قصصها الفنية.

موعد عرض مسلسل "الفتى الرئيسي"

أما بالنسبة لمسلسلها الجديد "الفتى الرئيسي"، فقد أثار الحظر الترويجي على تيك توك جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية. من المقرر أن يُعرض المسلسل في 22 نوفمبر على منصة GAİN. يُعتبر هذا العمل الرومانسي الكوميدي من المشاريع الجديدة التي تجمع هاديسا مع الممثلة سيدا باكان، حيث يسلط الضوء على حياتين عاطفيتين لمجموعة من النساء اللاتي يواجهن تحديات في العلاقات، في إطار من الكوميديا والمواقف العاطفية.

ورغم الصعوبات التي تواجهها، اختتمت هاديسا تغريدتها بتأكيد أن هذا النوع من الرقابة، لا سيما في بلادها، لن يعيقها عن تقديم أعمالها بحرية، متعهدةً بأنها ستستمر في التعبير عن نفسها وتغيير العقليات "حتى لو كانت هناك محاولات لحظرنا".