هان كانغ: أول كورية تفوز بنوبل للآداب

توجت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب لعام 2024، مما جعلها أول كاتبة من كوريا الجنوبية تنال هذه الجائزة المرموقة. أعمالها الأدبية تتميز بعمقها العاطفي وقدرتها الفائقة على استكشاف الجوانب المعقدة والمظلمة من النفس البشرية والمجتمع.
خواتي غناتي الحلقة 12

من هي هان كانغ؟

ولدت هان كانغ في عام 1970 بمدينة جوانججو، كوريا الجنوبية، في عائلة أدبية حيث كان والدها روائيًّا مشهورًا. هذا الجو الأدبي ساهم بشكل كبير في تنمية شغفها بالأدب منذ صغرها. انتقلت عائلتها إلى سيول عندما كانت في التاسعة من عمرها، حيث استمرت في تطوير موهبتها في الكتابة.

بدأت هان مسيرتها الأدبية في التسعينيات، حيث نشرت قصائدها الأولى في مجلات أدبية. وفي عام 1995، أصدرت أول مجموعة قصصية قصيرة لها، مما أطلق مسيرتها كأحد الأسماء البارزة في الأدب الكوري. حققت شهرتها العالمية بروايتها "النباتية" التي صدرت عام 2007، والتي تميزت بتناولها العميق لمواضيع الرفض والتحرر والهوية.

تدور أحداث الرواية حول شخصية "يونغ هي"، الشابة التي تقرر التوقف عن تناول اللحوم، وهو قرار يبدو بسيطًا ولكنه يحمل في طياته تحديًا كبيرًا للمعايير الاجتماعية والتقاليد. على الرغم من بساطة هذا القرار، فإن تأثيراته النفسية على الشخصية تُظهر الصراع العميق الذي تعيشه.

فازت رواية "النباتية" بجائزة مان بوكر الدولية عام 2016، مما جعل هان كانغ أول كاتبة كورية جنوبية تحصد هذه الجائزة الرفيعة.

أسلوب فني مميز لهان كانغ

تتميز كتابات هان كانغ بأسلوبها الشعري العميق وقدرتها على الغوص في أعماق النفس البشرية. تستخدم لغة رمزية قوية لاستكشاف مواضيع مثل العنف والحزن والإنسانية، وتتناول العلاقات المعقدة بين الجسد والروح، وبين الحياة والموت. تبرز هان القدرة على ربط الماضي بالحاضر، مع تسليط الضوء على التراكمات النفسية التي تؤثر في حياة الأفراد.

تأثير أعمال هان كانغ

أعمال هان كانغ أثرت بشكل كبير في الأدب الكوري والعالمي، حيث تُرجمت رواياتها إلى العديد من اللغات وحظيت بإشادة نقدية واسعة. تعتبر هان مصدر إلهام للكثير من الكتّاب الشباب، حيث تمثل صوتًا نسائيًّا قويًّا يسرد قصصًا عميقة ومؤثرة، كما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.