-

بيعت قلادة تاريخية بمزاد سوذبيز في جنيف

(اخر تعديل 2024-11-14 21:11:25 )
بواسطة

في حدثٍ استثنائي، تم بيع قلادة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، مزينة بـ500 ماسة تزن 300 قيراط، في مزاد نظمته دار "سوذبيز" في مدينة جنيف بسعر مذهل بلغ 4.8 مليون دولار. هذا المبلغ، الذي تجاوز توقعات الخبراء بشكل كبير، يؤكد على أهمية هذه القطعة الفنية الفريدة.

تقدير سعر القلادة في المزاد

قبل بدء المزاد، كانت التقديرات الأولية لسعر القلادة تتراوح بين 1.8 و2.8 مليون دولار. ومع ذلك، عندما تم تقديم العروض، حققت القلادة سعراً بلغ 3.55 مليون فرنك سويسري (ما يعادل 4 ملايين دولار). وبعد احتساب الضرائب والعمولات، وصل السعر النهائي إلى 4.26 مليون فرنك سويسري، أي حوالي 4.80 مليون دولار.

المشترية تفضل الحفاظ على هويتها

أوضح أندريس وايت كوريال، خبير المجوهرات في دار "سوذبيز"، أن المشترية التي قدمت عرضها عبر الهاتف، اختارت أن تبقي هويتها طي الكتمان. وقد أعربت عن "سعادتها الغامرة" بالفوز بهذه القطعة النادرة، مما يعكس اهتماماً متزايداً في سوق المجوهرات التاريخية. فالناس يشترون هذه القطع ليس فقط لجمالها، بل لأن لها قصصاً تاريخية مدهشة.

تصميم القلادة والتاريخ العريق

تتكون القلادة من ثلاثة صفوف من الماس، وتتميز بتصميمين كبيرين مدهشين على طرفيها. يبرز التصميم الفريد شفافية الأحجار الكريمة، ويمنح القلادة مرونة استثنائية. تعود هذه القطعة العتيقة إلى الحقبة الجورجية، وتعتبر واحدة من أندر وأهم المجوهرات التاريخية التي شهدها العصر. كما كانت القلادة جزءًا من مجموعة عائلة أرستقراطية منذ مطلع القرن العشرين، حيث كانت ضمن مجموعة مركيز أنغليسي.

ارتباط القلادة بالتاريخ الملكي

أشار كوريال إلى أن أفراد العائلة الأرستقراطية التي امتلكت القلادة عرضوها في مناسبتين بارزتين: الأولى كانت في تتويج الملك جورج السادس عام 1937، والثانية في تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953. تعتبر هذه القلادة "تحفة فنية من العصر الجورجي"، وتوضح مهارة التصميم والصناعة والابتكار التقني لهذا العصر.

تعتبر القلادة التي بيعت في مزاد جنيف مثالاً للمجوهرات التاريخية التي لا تقتصر قيمتها على جمالها، بل تمتد لتشمل القصة الغنية التي تحملها عبر العصور. إنها قطعة فنية فريدة تجمع بين الفخامة والتاريخ، مما يجعلها واحدة من أهم التحف في عالم المجوهرات.


بهار مترجم الحلقة 25