-

إنجاز تاريخي: تصوير بالأشعة السينية في الفضاء

(اخر تعديل 2025-04-11 22:27:29 )
بواسطة

تمكن فريق مهمة "Fram2" التابعة لشركة SpaceX من تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق، حيث قاموا بالتقاط أول صورة طبية بالأشعة السينية في الفضاء، وذلك ليد بشرية. هذه اللحظة التاريخية تعتبر سابقة علمية تحدث لأول مرة خارج الغلاف الجوي للأرض، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الطب والتقنية.
شراب التوت الحلقة 96

مهمة فريدة تدور من القطب إلى القطب

انطلقت مهمة "Fram2" في 31 مارس/آذار، مدفوعة بشغف استكشاف الحدود الجديدة للتقنية والطب. وقد تم تمويل هذه الرحلة من قِبل رجل الأعمال المالطي وملياردير العملات الرقمية، تشون وانغ، الذي شارك في الرحلة مع ثلاثة مغامرين آخرين مهتمين بالعلوم، في أول رحلة بشرية تدور في مدار قطبي حول الأرض، من القطب الشمالي إلى الجنوبي.

صورة تاريخية مستوحاة من الماضي

استعاد الطاقم لحظة اكتشاف الأشعة السينية التي حدثت قبل 130 عامًا، عندما التقط الفيزيائي الألماني فيلهلم رونتغن أول صورة بالأشعة ليد زوجته. وعلى غرار تلك الصورة الكلاسيكية التي أظهرت يدًا تحمل خاتمًا، أعاد طاقم "Fram2" إنتاج الصورة على ارتفاع 200 ميل داخل كبسولة فضائية تسير بسرعة 17,500 ميل/الساعة في مدار الأرض.

جهاز أشعة سينية معدّل للفضاء

اعتمدت التجربة على جهاز أشعة سينية محمول تم تعديله ليناسب بيئة الفضاء. حيث واجه العلماء تحديًا كبيرًا يتعلق بالإشعاع الخلفي المرتفع الذي قد يؤثر على جودة الصورة. لكن النتائج الأولية كانت مبشرة، حيث صرح الدكتور لوني بيترسن من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وأحد المشاركين بالمشروع: "الجودة التي رأيناها في الصور الأولى مذهلة، وقد تفوقت على توقعاتنا… نحن متحمسون لمواصلة تحليل البيانات."

تطبيقات تشخيصية موسعة خلال الرحلة

لم يقتصر الإنجاز على تصوير اليد فقط، بل استمر الطاقم في توسيع نطاق استخدام الأشعة السينية. حيث تم تصوير مناطق مختلفة من الجسم مثل الصدر والبطن والساعد، بالإضافة إلى تصوير مكونات إلكترونية لفحصها بدقة. كما يجري العمل على تحسين أوضاع الأجسام في حالة انعدام الجاذبية للحصول على صور أوضح.

تجارب بحثية متنوعة خلال 3.5 أيام في المدار

خلال مدة الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام ونصف، نفذ الطاقم 22 تجربة علمية شملت مراقبة قطبي الأرض، وزراعة الفطر، والمسح الإشعاعي لجسم الإنسان، ضمن مشروع "SpaceX-Ray" الطبي. هذا النجاح يفتح آفاقًا جديدة نحو تطوير الرعاية الطبية في الفضاء، خصوصًا مع ازدياد الحديث عن رحلات طويلة المدى إلى القمر والمريخ. وستكون تقنيات تشخيصية مثل الأشعة السينية عاملاً محوريًا في الحفاظ على صحة رواد الفضاء مستقبلاً.