-

مبانٍ حكومية تاريخية تستحق الزيارة

(اخر تعديل 2025-09-26 07:19:52 )
بواسطة

هل تعلم أنه بجانب المعالم الطبيعية والمتاحف الأثرية والأسواق الشعبية، هناك مبانٍ حكومية تمثل صروحًا معمارية تاريخية للبلد، وتستحق أن تكون على قائمة رحلاتك؟

فبعض هذه المباني لم تُشيَّد لمجرد أن تكون مقار للحكم، بل جاءت شاهدة على التاريخ، وعلى طموح بلدان أرادت أن تخلّد قوتها وجمالها في الحجر.

مبانٍ سياسية رائعة حول العالم تستحق الزيارة

من لندن إلى موسكو، ومن أوتاوا إلى بوخارست، ستجد مباني تدهشك بضخامتها، وروعتها الفنية، وأسرارها السياسية.

قصر وستمنستر في بريطانيا

يقع على ضفاف نهر التايمز، وقد شُيّد أولًا في العصور الوسطى قبل أن يتعرض لحريق العام 1834. النسخة الحالية تعود إلى القرن التاسع عشر، وتضم البرلمان البريطاني بمجلسيه: اللوردات والعموم، وقد جعل تصميمه القوطي الجديد منه رمزًا للسياسة البريطانية.

البرلمان الوطني في بنغلاديش

مبنى ضخم يمتد على مساحة 800 ألف متر مربع، ويُعد من أكبر المجمعات التشريعية في العالم. صممه المعماري الأميركي الشهير لويس كان بأسلوب "البروتاليزم" المهيب، ليصبح، اليوم، أيقونة معمارية في قلب العاصمة دكا.

قصر البرلمان في رومانيا

يُعد واحدًا من أكبر المباني في أوروبا والعالم، وقد شُيّد العام 1984 في عهد الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو بأسلوب "الواقعية الاشتراكية". بمساحة داخلية تبلغ 350 ألف متر مربع، يُعد أكبر بناء حجري في العالم. ويحتضن، اليوم، مجلسي النواب والشيوخ في رومانيا.

الكابيتول في الولايات المتحدة

تحفة معمارية على الطراز الكلاسيكي الجديد، شُيّدت في أواخر القرن الثامن عشر. يحتضن المبنى الكونغرس الأميركي تحت قبته الشهيرة، التي أصبحت رمزًا للسياسة الأميركية، وشهد أحداثًا بارزة كان آخرها اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب له العام 2021.

البرلمان المجري

تحفة معمارية على الطراز القوطي الجديد، استُلهم تصميمها من قصر وستمنستر في لندن. شُيّد في أواخر القرن التاسع عشر، وتضم 681 غرفة. وبفضل جلالتها وروعة زخارفها أصبحت من أبرز معالم العاصمة المجرية، ومدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

البرلمان الكندي

شُيّد العام 1867 على تلة تطل على نهر أوتاوا ليواكب النظام الملكي البريطاني آنذاك. يتميز بتصميمه القوطي الجديد المستوحى من قصر وستمنستر، ويضم مجلس العموم، ومجلس الشيوخ الكندي.

مكاتب حكومة طوكيو الحضرية في اليابان

اكتمل بناؤه العام 1991، ويُعد هذا البرج الشاهق مقر بلدية طوكيو. يتميز ببرجين توأمين يبلغ ارتفاع كل منهما 243 مترًا، وكانا الأعلى في المدينة حتى العام 2006. استُوحي شكله من هيئة "الرقاقة الإلكترونية"، وصممه المعماري الشهير كينزو تانغه.

قصر البرلمان في فنلندا

مبنى كلاسيكي صارم شُيّد، العام 1931، بعد استقلال فنلندا عن روسيا. تتوسط واجهته المصنوعة من الغرانيت الأحمر 14 عمودًا كورنثيًا بتناغم متناسق. ولا يزال، اليوم، واحدًا من أبرز رموز العاصمة هلسنكي.

البنتاغون في الولايات المتحدة

أشهر مبنى دفاعي في العالم، وأحد أكثرها غموضًا. شُيّد خلال الحرب العالمية الثانية ليكون مقر وزارة الدفاع الأميركية. يمتد على مساحة 600 ألف متر مربع، ويُعد ثاني أكبر مبنى إداري في العالم، بفضل تصميمه الخماسي الفريد.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

الكرملين في روسيا

قلعة تاريخية شُيّدت بأمر القياصرة، في مطلع عصر النهضة الإيطالية، على يد معماريين إيطاليين. تضم 20 برجًا مهيبًا، وتُعد، اليوم، المقر الرسمي لرئيس روسيا. وتمزج بين الطابع الدفاعي والرمزية السياسية التي جعلت منها قلب السلطة الروسية.

هذه المباني العشرة ليست مجرد مقار للحكم أو السياسة، بل شواهد معمارية تجسّد تاريخًا وقوة ورمزية. بتصاميمها القوطية والكلاسيكية والحديثة، وبمساحاتها المهيبة وزخارفها البديعة، تحولت هذه الصروح إلى أيقونات عالمية تجذب الزوار، وتكشف عن الوجه الثقافي والسياسي للأمم.