عودة فيلم الرعب 28 Days Later بعد 20 عامًا
بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن، عاد فيلم الرعب الشهير 28 Days Later ليشغل مساحة واسعة في محادثات الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد عرض الجزء الجديد منه الذي يحمل عنوان 28 Years Later. هذا الفيلم الجديد ألقى الضوء مرة أخرى على الأجزاء السابقة من السلسلة وأعاد إحياء الذكريات المحفورة في أذهان عشاق الرعب.
على الرغم من أن مشاهدة الأجزاء السابقة ليست ضرورة لفهم أحداث الفيلم الجديد، فإن الرجوع إلى الجذور يمنح المشاهد تجربة أعمق ويزيد من حماسهم.
الجزء الأول: 28 Days Later.. عندما ولدت الوحوش
كل شيء بدأ في مختبر بريطاني حيث جرت تجارب على الشمبانزي بهدف تعديل سلوكها من خلال تحفيز مناطق العدوانية في الدماغ. لكن هذه التجارب أدت إلى ظهور فيروس مُعدل وراثيًا، أطلق عليه اسم فيروس الغضب، الذي دمج بين سمات الإيبولا وانفعالات حادة.
لم يكن العلماء وحدهم مسؤولين عن تفشي الفيروس، فمجموعة من نشطاء حقوق الحيوان اقتحموا المختبر لتحرير القرود، دون أن يعلموا أن الحيوان الذي حرروه كان مُصابًا. انطلق الفيروس بسرعة جنونية، حيث يكفي أن تتعرض لقطرة دم واحدة لتحويلك إلى كائن متوحش في ثوانٍ معدودة.
تجسد شخصية "جيم" التي لعبها النجم كيليان مورفي في الجزء الأول، ساعي بريد يستيقظ من غيبوبة ليجد لندن فارغة من البشر ومليئة بالمصابين المتوحشين. في النهاية، يواجه "جيم" مجموعة من الجنود الذين يحاولون استغلال النساء الناجيات، لكنه ينجو ويظهر في مشهد ختامي يحمل بارقة أمل بأن هناك بعض البشر القادرين على النجاة.
شراب التوت الحلقة 103
الجزء الثاني: 28 Weeks Later.. الرعب يعود من قلب الأمان
تدور أحداث الجزء الثاني في منطقة آمنة أنشأها الجيش الأمريكي في لندن بعد القضاء على الموجة الأولى من العدوى.
تركز القصة هذه المرة على عائلة جديدة: الأب دون، الأم أليس، وطفليهما تامي وآندي. لكن المفاجأة تظهر عندما يُكتشف أن أليس تحمل الفيروس دون أن تظهر عليها أي أعراض، مما يمهد الطريق لسيناريو مرعب جديد.
قبلة واحدة بينها وبين زوجها المُصاب تطلق موجة عدوى ثانية في قلب المنطقة الآمنة، مما يؤدي إلى مطاردة وتدمير لا يمكن تصوره، وصولًا إلى نهاية كارثية.
الجزء الثالث: 28 Years Later.. رعب جديد من رماد الماضي
يأخذنا الجزء الجديد، من تأليف الثنائي الأسطوري داني بويل وأليكس غارلاند، إلى بريطانيا المدمرة، حيث تتبع القصة الجديدة والد وابنه في سعيهما للعثور على الموارد للبقاء على قيد الحياة في عالم مليء بالفوضى والانهيار.
يعود الرعب إلى شكله الخام، حيث غابت بعض العناصر السابقة مثل “المناعة الجينية”. وقد صرح بويل أن الفيلم يركز فقط على الأحداث داخل بريطانيا دون التطرق لتفاصيل ما يحدث في الخارج.
على الرغم من غياب شخصية "جيم" عن هذا الجزء، أكد بويل أن الشخصية ستظهر في الفيلم الثاني من ثلاثية “28 Years”، مما يفتح المجال أمام تداخل مثير بين الأجيال والشخصيات.
هل يجب مشاهدة الفيلمين السابقين قبل متابعة الجديد؟
ليس من الضروري مشاهدة الأجزاء السابقة قبل متابعة الجزء الجديد، لكن لعشاق التفاصيل والرغبة في الغوص أعمق في عالم العدوى والرعب والقرارات الإنسانية في مواجهة البقاء، فإن مشاهدة 28 Days Later و28 Weeks Later تمنحهم مزايا إضافية للفهم، وتضيف بُعدًا مثيرًا للسلسلة.