كيف تكتشفين العلاقة السامة من الصحية؟
هل شعرتِ يومًا أنكِ تبذلين كل جهدك في علاقة، لكن هناك شيئًا ما دائمًا ما يبدو ناقصًا؟ كأنكِ غير مرئية، أو غير مسموعة، أو ببساطة غير مهمة بما يكفي للطرف الآخر؟ هذا الشعور الخفي بأن الشخص الذي تحبينه لا يهتم فعلاً برفاهيتك النفسية هو ما يميز العلاقات السامة.
كيف تفرقين بين العلاقة السامة والعلاقة الصحية؟
إليكِ أهم المشاعر التي تساعدك على التمييز بين العلاقات الصحية والعلاقات السامة:
الشعور بالأمان
في العلاقات الصحية، نشعر بالأمان والدفء. يكفي أن يصغي إليك عندما تتحدثين، أو أن يلاحظ تعبك من دون أن تطلبي منه ذلك. هذه الإشارات الصغيرة تخبر عقلك الباطن بأنك آمنة ومقدرة، وأن هناك من يرعاك.
عندما تشعرين بهذا الأمان، يتحول العطاء إلى متعة، وتبدأ حلقة إيجابية: أنتِ تحبين لأنك مطمئنة، وهو يبادلك الحب لأنه يشعر بالثقة. ولكن عندما يغيب هذا الإحساس، يتفاعل جسدك وعقلك مع ذلك كتهديد حقيقي، مما يؤدي إلى ردود فعل مثل الهجوم أو الانسحاب أو الصمت.
المفارقة أن هذه التصرفات، التي تنبع من خوف عميق من فقدان الحب، تبعدكِ أكثر عمن تحبين. وهكذا تبدأ دوامة من الخلافات حول تفاصيل صغيرة مثل غسل الصحون أو الرسائل أو الوقت، لكنها في الحقيقة تدور حول سؤال واحد عالق في عمق القلب: "هل ما زلت تراني؟ هل ما زلت تهتم بي؟"
الطريق إلى علاقة أكثر صحة يبدأ من الصدق والجرأة
لBreaking هذه الحلقة، الخطوة الأولى ليست في الصراخ أو الانسحاب، بل في الاعتراف بمشاعرك الحقيقية. قولي ببساطة: "أشعر بالبعد بيننا، وأحتاج أن أشعر أنك ما زلت تهتم بي". جملة صغيرة لكنها قادرة على تغيير نبرة الحديث من اتهام إلى احتياج، ومن هنا يبدأ الشفاء.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
أن تكوني صادقة لا يعني أن تكوني ضعيفة، بل يعني أنك شجاعة بما يكفي لتظهري قلبك الحقيقي دون خوف. فالضعف الجميل هو ما يعيد بناء الجسور بينك وبين من تحبين.
علاقة الحب الحقيقية
العلاقة التي تستحقينها ليست ساحة معركة أو امتحانًا لصبرك، بل هي مكان تشعرين فيه بأنك مرئية، مسموعة، ومحبوبة كما أنتِ. وعندما يغيب هذا الشعور، لا تشكي في قيمتك، بل تذكري أن الحب الحقيقي لا يرهقك، بل يطمئنك. فالحب لا يحتاج إلى قتال كي يبقى، بل يحتاج إلى رعاية، وصدق، ودفء متبادل.