-

كيف تتجنب دراما الآخرين وتحافظ على هدوئك

(اخر تعديل 2025-07-14 10:19:24 )
بواسطة

في كل محيط نعيش فيه، نجد دائماً من يملك القدرة على إثارة الدراما. قد يكون هؤلاء الأشخاص أصدقاء، زملاء في العمل، أو حتى أفراد من العائلة. يتناولون تفاصيل حياتهم بشكل متكرر، مما قد يتسبب في استنزاف طاقتنا وهدوءنا النفسي. بينما نرغب في أن نكون داعمين ومتفاهمين، فإن الانغماس في مشاعرهم يمكن أن يؤثر سلباً على سلامنا الداخلي.

ما هو أسلوب "لايك لا تعليق"؟

دعنا نستعرض بعض الخطوات الفعّالة للتفاعل مع الدراما المحيطة بنا بأسلوب إيجابي، وهو إعجاب صامت دون الحاجة لدخول في تفاصيل مرهقة.

1. الإصغاء بوعي.. لا بتورط

أحيانًا، يحتاج الشخص الذي تتحدث معه إلى مساحة ليُخرج ما بداخله، وليس بالضرورة نصيحة. الإصغاء بوعي يعني أن تمنح انتباهك، لكن دون أن تشعر بالضغط لحل مشكلاتهم. يمكنك الاستماع بابتسامة وإيماءات، مع الحفاظ على مسافة عاطفية مناسبة.

2. فرّقي بين "الدعم" و"الاحتراق"

من الضروري أن تفرقي بين التعاطف مع الآخرين وتحمل أعبائهم النفسية. تعاطفك لا يعني أنك ملزمة بحل مشاكلهم أو الدخول في دوامة من المشاعر السلبية. يمكنك أن تكوني لطيفة وداعمة، لكن دون أن تفرطي في تقديم نفسك للآخرين.

3. لا تُجبري نفسك على رد فعل

ليس كل موقف يستحق ردة فعل. أحيانًا، يكفي أن تقولي: "أفهم شعورك" أو "يبدو أن هذه كانت تجربة صعبة". هذه العبارات البسيطة تساعدك في الحفاظ على تعاطفك دون الحاجة إلى الانغماس في تفاصيل معقدة.

4. امتنعي عن التقييم أو الحكم

عندما نعلق، فإننا أحيانًا نقدم أحكامًا أو تفسيرات غير مقصودة، مما قد يُعزز مشاعر الدراما لدى الشخص الآخر. الصمت الهادئ يمكن أن يكون أداة فعّالة لوقف تدفق المبالغة في السرد.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

5. ذكّري نفسك: لستِ مسؤولة عن كل شيء

عندما نحب الآخرين، قد نشعر أحيانًا بالذنب إذا لم نكن متواجدين بشكل كافٍ. لكن من المهم أن تتذكري أن الحفاظ على سلامك النفسي هو الأولوية. أنت ليست مسؤولة عن حل مشاكل الآخرين، كوني داعمة لكن لنفسك أولاً.

التفاعل مع من حولك لا يعني أن تكوني جزءًا من قصصهم المتكررة. يمكنك أن تكوني موجودة بلطف، تستمعين بإنسانية، وتظهرين تعاطفك... دون أن تُغرقك التفاصيل أو تستنزفك الكلمات. لا بأس أن تكتفي بالإعجاب الصامت، بلا تعليق، عندما تحتاجين لحماية هدوئك النفسي.

في النهاية، الحياة ليست مسرحًا لكل ما يُعرض، وبعض المشاهد، يكفي أن نُشاهدها دون أن نؤدي دورًا فيها.