-

حقائق مهمة حول سرطان الثدي وأساطيره

(اخر تعديل 2025-10-24 07:27:33 )
بواسطة

يُعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تتسبب في قلق كبير بين الأفراد، سواء كانوا من النساء أو الرجال. ومع ذلك، تنتشر حوله العديد من الأساطير والمعلومات الخاطئة التي قد تؤدي إلى مشاعر الخوف والارتباك. هذه الخرافات ليست مجرد كلمات، بل يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على قرارات الفحص والعلاج، مما ينعكس سلبًا على فرص التشخيص المبكر والشفاء التام.

في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على أبرز الأساطير المتعلقة بسرطان الثدي ونعرض الحقائق العلمية التي تدحضها. الهدف هنا هو تمكين القارئ من التمييز بين الحقيقة والمعلومات المغلوطة، مما يعزز من قدرته على اتخاذ خطوات صحية استباقية للحفاظ على صحته.

أساطير شائعة حول سرطان الثدي والحقائق المتعلقة بها

هذه المادة تعتمد على معلومات موثوقة من الائتلاف الوطني لسرطان الثدي (NBCC)، وتهدف إلى تقديم حقائق علمية دقيقة لتوعية الجمهور وفصل الخرافات عن الواقع.

الأسطورة 1: لن أصاب بسرطان الثدي ما لم يكن هناك تاريخ عائلي

الحقيقة: هذه واحدة من أكثر الأساطير شيوعًا وخطورةً. الدراسات تشير إلى أن معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان الثدي لا يمتلكون تاريخًا عائليًا معروفًا للمرض. فحوالي 5-10% فقط من الحالات ترتبط بخلل وراثي موروث، مثل طفرات جيني BRCA1 أو BRCA2. العامل الأكثر تأثيرًا على خطر الإصابة هو نمط الحياة والبيئة أكثر من الوراثة.

الأسطورة 2: حمالات الصدر ومزيلات العرق تسبب سرطان الثدي

الحقيقة: لا توجد أي أدلة علمية تربط بين ارتداء حمالات الصدر أو استخدام مزيلات العرق وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه الأسطورة ناتجة عن نظريات غير مثبتة تتحدث عن انسداد تصريف السائل الليمفاوي، لكن الدراسات الواسعة نفَت هذه المزاعم تمامًا.
سيوف العرب الحلقة 11

الأسطورة 3: حجم الثدي الكبير يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

الحقيقة: حجم الثدي ليس له علاقة مباشرة بخطر الإصابة بالسرطان. يتكون الثدي أساسًا من قنوات الحليب والغدد التي يمكن أن تتطور فيها الخلايا السرطانية. الاختلاف في حجم الثدي بين النساء يعود إلى كمية الأنسجة الدهنية، وليس هو العامل الرئيسي المسبب للسرطان.

الأسطورة 4: النساء السمينات أو اللاتي لا يمارسن الرياضة يُصبن بالمرض

الحقيقة: الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام قد تقلل من خطر الإصابة، لكن ليس هناك ضمان بعدم الإصابة بالمرض. يمكن لأي شخص، بغض النظر عن وزنه أو نمط حياته، أن يصاب بسرطان الثدي.

الأسطورة 5: كتلة الثدي هي التشخيص الوحيد

الحقيقة: بينما تُعتبر كتلة الثدي من الأعراض الأكثر شهرة، إلا أنها ليست العلامة الوحيدة على وجود سرطان الثدي. هناك أعراض أخرى يجب الانتباه لها، مثل:

  • تغير في حجم أو شكل الثدي.
  • تغيرات في الجلد مثل التجاعيد أو الاحمرار.
  • إفرازات من الحلمة غير الحليب.
  • انقلاب الحلمة (دخولها إلى الداخل).
  • ألم مستمر في الثدي أو الإبط لا يزول بعد الدورة الشهرية.

الأسطورة 6: الألم في الثدي يعني الإصابة بالسرطان

الحقيقة: في معظم الحالات، الألم في الثدي لا يدل على الإصابة بالسرطان. الألم شائع وغالبًا ما يرتبط بالتغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو بحمالة صدر غير مناسبة. ومع ذلك، يجب مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا.

الأسطورة 7: أنا أصغر من أن أصاب بسرطان الثدي

الحقيقة: سرطان الثدي يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار. على الرغم من أن المرض أكثر شيوعًا بين الفئات الأكبر سنًا، إلا أن الشابات قد يصبن به أيضًا. لذا، ينبغي على جميع النساء أن يكن على دراية بأجسادهن وملاحظة أي تغييرات غير طبيعية.

الأسطورة 8: الرجال لا يصابون بسرطان الثدي

الحقيقة: هذه أسطورة خاطئة، فالرجال أيضًا يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي، رغم أن الحالات نادرة وتمثل حوالي 1% من جميع الحالات. يجب على الرجال أن يكونوا حذرين وأن يراجعوا الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات.

الأسطورة 9: تصوير الماموجرام يسبب السرطان أو ينشره

الحقيقة: التصوير الشعاعي للثدي آمن ولا يسبب السرطان أو ينشره، حيث أن كمية الإشعاع المستخدمة تعتبر منخفضة للغاية وآمنة. الكشف المبكر عبر الماموجرام يزيد بشكل كبير من فرص النجاة.

الأسطورة 10: التشخيص في مرحلة مبكرة يعني الشفاء دائمًا

الحقيقة: على الرغم من أن الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء، إلا أنه لا يضمن الشفاء التام، حيث قد تكون الخلايا السرطانية قد انتشرت بالفعل. تعتمد فرص الشفاء على عوامل متعددة مثل نوع السرطان وحجمه ومدى انتشاره.

في النهاية، من الضروري أن يكون لدى كل فرد وعي كامل حول المعلومات المتعلقة بسرطان الثدي، حيث أن المعرفة الدقيقة تمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الفحص المبكر والرعاية الصحية، مما يحسن من فرص الكشف المبكر والشفاء.