محطات ملهمة في حياة محمد رحيم الفنية
في أحدث لقاء له، والذي بُثَّ ضمن برنامج البودكاست "كلام في الفن" على قناة الوثائقية، ألقى الملحن الراحل محمد رحيم الضوء على الكثير من المحطات المميزة في مسيرته الفنية التي امتدت لسنوات. خلال هذا الحوار، كشف رحيم عن كواليس أعماله الناجحة التي توجت بجائزة الألفية، كما تحدث عن تعاونه مع أبرز نجوم الوطن العربي والعالم.
ست شباب الحلقة 13
كانت الحلقة، التي تم تصويرها قبل وفاته بعدة أيام، غنية بالتفاصيل الفنية والمشاعر الإنسانية، حيث قام الكاتب الصحفي محمد العسيري بدور المحاور، مما أضفى على اللقاء طابعًا خاصًا.
جائزة الألفية لـ محمد رحيم.. تكريم لمسيرة حافلة
تحدث محمد رحيم عن تفاصيل حصوله على جائزة الألفية، موضحًا أن اللجنة المانحة قامت بعملية استقصاء شاملة للأعمال العربية التي تم تقديمها بين عامي 2000 و2024. وقال رحيم: "تمت تصفية آلاف الأغاني لاختيار 50 فقط، وكان 10% من هذا الإنتاج من نصيبي". ويعكس هذا الإنجاز سنوات من الجهد والاجتهاد، حيث قدم ألحانه التي تركت بصمة واضحة على الساحة الموسيقية.
الانطلاقة مع عمرو دياب.. ذكريات أولى النجاحات لـ محمد رحيم
استرجع محمد رحيم ذكرياته مع النجم عمرو دياب، مؤكدًا أن أول أغنية لحنها كانت بعنوان "وغلاوتك". وأشار إلى كيف أعادت الأغنية الظهور مجددًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد سنوات من طرحها. كما تطرق إلى أغنية "حبيبي ولا على باله" التي تنافست مع أغاني عمرو دياب الأخرى، مثل "تملي معاك" التي قدمها الملحن شريف تاج.
شيرين عبدالوهاب مع محمد رحيم.. بداية واعدة ونجاحات عالمية
أشاد محمد رحيم بموهبة الفنانة شيرين عبد الوهاب، حيث كان من أوائل من اكتشف إمكانياتها الكبيرة عندما استمع لصوتها في مكتب المنتج نصر محروس. وقال: "أول ما سمعتها قلت إنها فنانة كبيرة تستحق فرصة". كما تحدث عن أغنية "صبري قليل"، التي اعتبرها نقطة تحول في مسيرتها، حيث ابتكر فيها تفعيلة جديدة تجمع بين الإيقاع الحديث وروح الموسيقى العربية الأصيلة. وذكر أيضًا نجاح أغنيتها "الوتر الحساس"، التي حققت انتشارًا واسعًا بعد 15 عامًا من أغنية "جرح تاني".
ألحان عبر الحدود.. نجاحات في أوروبا وأمريكا لـ محمد رحيم
لم تتوقف إبداعات محمد رحيم عند حدود العالم العربي، بل امتدت لتصل إلى أوروبا وأمريكا، حيث كشف خلال اللقاء أن العديد من ألحانه تُرجمت إلى لغات مختلفة وقدمت من قبل مطربين كبار في هذه البلدان، مما ساهم في توسيع دائرة تأثيره الفني عالميًا.
محمد رحيم.. ابتكار وتجاوز التقاليد الموسيقية
تحدث محمد رحيم عن فلسفته الفنية التي تقوم على التجديد والابتكار، مشيرًا إلى سعيه الدائم لتقديم أفكار "خارج الصندوق". واستعرض العديد من الأمثلة من أغانيه التي تميزت بتقطيع موسيقي وإيقاعات غير تقليدية، حيث قال: "كنت أبحث دائمًا عن طرق جديدة لتقديم الألحان، بعيدًا عن القوالب التقليدية".
كلمات محمد رحيم الأخيرة عن الإبداع والشغف
اختتم محمد رحيم اللقاء بالحديث عن شغفه بالفن والموسيقى، مؤكدًا أن الابتكار والعمل مع المواهب الشابة كانا دائمًا جزءًا أساسيًا من رحلته الإبداعية. ورغم رحيله، يبقى محمد رحيم حاضرًا بأعماله التي أثرت بشكل كبير على الساحة الموسيقية، وخلدت اسمه كأحد أبرز ملحني جيله.