ملتقى القراءة الدولي في الرياض
افتتحت العاصمة السعودية الرياض "ملتقى القراءة الدولي"، وذلك بتنظيم هيئة المكتبات. يأتي هذا الحدث في إطار دعم مسيرة التحول الوطني وتعزيز الحوار الثقافي العالمي. يسعى الملتقى إلى ترسيخ قيمة القراءة وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع السعودي والعالمي على حد سواء.
تعزيز التواصل الثقافي والإبداع
نجح الملتقى في جمع ثقافات وحضارات متنوعة، مما فتح آفاق جديدة أمام القراء من جميع الأعمار والمشارب الفكرية. تم التركيز على التعليم المستدام، وبناء بيئة محفزة للإبداع الثقافي وتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة. كما سُلط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر، مما يفتح المجال أمام ظهورها في الساحة الثقافية.
جلسات حوارية وورش عمل ملهمة
شارك في الملتقى مجموعة من المتحدثين المميزين الذين قدموا تجاربهم الملهمة في مجال القراءة. تميزت الجلسات الحوارية بتناول مواضيع ثقافية وفكرية متنوعة، بينما قُدِّمت ورش عمل تفاعلية شملت تقنيات القراءة والقراءة السريعة، مما ساهم في إثراء الحضور بمجموعة من الأدوات العملية لتحسين مهاراتهم القرائية.
مواضيع الجلسات... من القراءة إلى التكنولوجيا
تناولت الجلسات الحوارية موضوعات غنية مثل "صناعة المبادرات القرائية المستدامة"، و"أهمية قراءة التاريخ لبناء المستقبل"، و"كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم". كما تم عرض قصص إنسانية في جلسة بعنوان "من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين"، تعكس تجارب عابرة للحدود.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 120
دور الترجمة في تعزيز التفاهم الثقافي
في إطار تعزيز الحوار الثقافي، تناولت إحدى الجلسات أهمية "التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات". تم الحديث عن قيمة الترجمة كأداة أساسية لتعزيز التفاهم بين الشعوب، كما تم تسليط الضوء على حقوق النشر الدولية وكيف تسهم الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، مما يُثري التنوع الثقافي ويعزز الحوار العالمي.
استراتيجيات بناء جيل قارئ
ركزت جلسة "كيف نُنشئ جيلاً يقرأ" على ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة. نُوقِشَت استراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة في المنازل والمدارس باستخدام برامج مبتكرة، وأُتيح المجال لاستعراض كيفية توظيف التكنولوجيا لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
القراءة وأثرها في التفكير النقدي والإبداعي
ناقشت جلسة "القيادة في عالم الأدب" تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، وأثر أنواع الكتب المختلفة على تشكيل آراء القراء. تم تسليط الضوء على أهمية قراءة الأدب والروايات في تحفيز العقل لاستكشاف أفكار جديدة وتوجيهه نحو التفكير النقدي البناء.
أنشطة مبتكرة لتعزيز ثقافة القراءة
شمل الملتقى أربع مناطق متنوعة لإثراء ثقافة القراءة، مثل منصة تبادل الكتب وأندية القراءة. كما قدم الملتقى فرصة للزوار لاستكشاف وتبادل الكتب في "ركن تبادل الكتب"، مما يعزز من ثقافة القراءة والمشاركة المجتمعية. تمكن المشاركون من التفاعل مع مختلف الأنماط والأساليب العملية في القراءة من خلال أندية القراءة التي تشكل جسوراً تربط بين القراء من مختلف التوجهات الفكرية.
رؤية هيئة المكتبات... تعزيز القراءة كقيمة مجتمعية
يهدف "ملتقى القراءة الدولي" إلى ترسيخ ثقافة القراءة كركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري في المملكة. تسعى هيئة المكتبات من خلال هذا الحدث إلى دعم التبادل الفكري بين القراء من مختلف أنحاء العالم، مع تسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية في مجالات القراءة والفكر. يأتي الملتقى ليعزز قيمة القراءة كممارسة مجتمعية ترتقي بالوعي وتوسع آفاق الفكر، مما يساهم في بناء بيئة ثقافية متنوعة ومبدعة.