كشف هوية جاك السفاح: أسرار جديدة

الباحث البريطاني راسيل إدوارد يكشف عن هوية جاك السفاح

استطاع الباحث البريطاني راسيل إدوارد استخدام تقنية مبتكرة لإعادة تشكيل وجه القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في التاريخ، المعروف باسم "جاك السفاح". هذا الشخص الذي عُرف بجرائمه الوحشية في لندن خلال نهاية القرن التاسع عشر، لا يزال يثير فضول العديد من العلماء والمحققين حتى يومنا هذا.

تأكيد هوية القاتل: آرون كوزمينسكي

استند إدوارد، الذي قضى أكثر من 30 عامًا في دراسة تفاصيل قضية جاك السفاح، إلى أدلة الحمض النووي التي تم استخراجها من شال إحدى الضحايا. هذه الأدلة قادت إدوارد إلى التأكيد بأن "جاك السفاح" هو في الواقع آرون كوزمينسكي، مهاجر يهودي من بولندا، كان يُعتبر من أبرز المشتبه بهم في تلك الفترة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إكسبريس"، فإن كوزمينسكي كان يتجول في منطقة وايت تشابل خلال فترة الجرائم المروعة، مما جعله في مرمى الشبهات.

أسباب التشويه والافلات من العدالة

لم يكتفِ إدوارد بتحديد هوية القاتل، بل قام أيضًا بكشف الأسباب التي دفعته لتشويه ضحاياه، بالإضافة إلى الطرق التي مكّنته من الإفلات من قبضة العدالة على الرغم من الفظائع التي ارتكبها. هذا الأمر يعكس مدى التعقيد النفسي لشخصية جاك السفاح.

مهارات تشريحية وجراحية مدهشة

بحسب إدوارد، فإن "جاك السفاح" قام بذبح وقتل خمس نساء على الأقل في منطقة وايت تشابل بين أغسطس ونوفمبر عام 1888. هذه الجرائم لم تكن عادية، بل تميزت بالوحشية، حيث أزال القاتل الأعضاء الداخلية لثلاث من الضحايا، مما يشير إلى أن لديه مهارات تشريحية أو جراحية معينة. وتم التحقيق في ما لا يقل عن 11 جريمة قتل في تلك الفترة، والتي تُعرف اليوم بجرائم "وايت تشابل".

اكتشاف الشال: دليل قاطع على هوية القاتل

في عام 2007، وبعد مرور 120 عامًا على الجرائم، عثر راسيل إدوارد على الشال المزعوم في مزاد بمدينة بوري سانت إدموندز في سوفولك. كان الشال محفوظًا بشكل مذهل، حيث كان يحمل بقع دم وسوائل منوية تعود للقاتل، مما يعتبر دليلاً قاطعًا يؤكد هوية "جاك السفاح".

السيرة الذاتية للقاتل: من هو آرون كوزمينسكي؟

وُلد كوزمينسكي، الذي يُعتقد أنه "جاك السفاح"، في 11 سبتمبر 1865. كان في سن 22 أو 23 عامًا عندما ارتكب تلك الجرائم. نشأ في قرية كلوداوا القريبة من وارسو، وكان الأصغر بين سبعة أطفال. فقد والده عندما كان في الثامنة من عمره، وهو ما قد يكون قد أثر بشكل عميق على شخصيته وسلوكه.