-

عودة جمال سليمان إلى دمشق بعد 13 عاماً

(اخر تعديل 2025-01-15 00:11:22 )
بواسطة

عاد الفنان السوري جمال سليمان إلى عاصمة بلاده دمشق بعد غياب دام 13 عاماً، ليجد نفسه محاطاً بحفاوة الاستقبال التي تعكس حب الشعب له. لقد استقبل بحفاوة لا توصف، حيث أُقيمت عراضة شامية في مقهى الروضة، الذي أصبح اليوم وجهة للنخب الثقافية والسياسية والإعلامية السورية.

جمال سليمان: اليوم حصلت على الجائزة الكبرى، وهذه أكبر فرحة عشتها

وبهذه المناسبة، أعرب سليمان عن سعادته الكبيرة، حيث قال: "لقد قضيت 40 عاماً في مجالي، ودائماً ما أفكر في كيفية تلقي الناس للأعمال التي أقدمها. أنا اليوم أستطيع أن أقول أنني حصلت على الجائزة الكبرى، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي. أشعر بالفخر بهذا الاستقبال، وهو أكبر فرحة في حياتي. أستطيع أن أنام الآن وأنا سعيد، على الرغم من وجود أشخاص يختلفون معي في الرأي، لكنني أحترم ذلك طالما أن النية نبيلة."
زهور الدم الحلقة 364

وأضاف سليمان: "نحن نرى كيف أن بلدنا مرهق ومتعب، والشعب يواجه صعوبات كبيرة. لكن هناك دائماً أمل، وأشعر أن الأيام القادمة ستكون أفضل. يجب أن نفكر في كيفية العمل معاً لبناء بلدنا من جديد، فنحن السوريون قادرون على تحقيق المعجزات إذا توفرت الظروف المناسبة."

وأشار إلى أن الفرحة عادت للشعب، حيث بدأ الناس يتحدثون بحرية ويعبرون عن أفكارهم، مؤكدًا أن الفرحة التي شهدها قبل وصوله كانت كبيرة جداً، وكأنها فرحة تحرير حقيقية.

اليوم الأول لجمال سليمان في دمشق

وكشف سليمان أنه بعد وصوله إلى دمشق، قام بزيارة قبر والديه اللذين توفيا خلال فترة غيابه، كما زار قبر المخرج الراحل حاتم علي، الذي ودعه في القاهرة. هذه اللحظات كانت مؤثرة جداً بالنسبة له.

وأضاف أنه يتم التحضير لعمل جديد حول "سجن صيدنايا"، وأشار إلى أن التصوير سيكون قريباً، لكن لم يتم الاستقرار بعد على اسم المخرج الذي سيتولى الإخراج، وهناك مفاوضات قائمة بهذا الشأن.

ما سبب اختيار "قهوة الروضة" للاجتماع بالناس؟

فيما يتعلق باختياره لمقهى الروضة كمكان للاجتماع بالجمهور، أوضح سليمان أن هذا المقهى يحمل له ذكريات جميلة، حيث كان يجتمع مع أصدقائه فيه للتسلية ومناقشة الأعمال الفنية والمشاريع الثقافية وأحياناً الأمور السياسية. لذا، كان من الطبيعي أن يعود إلى هذا المكان الذي يحمل له الكثير من المشاعر الإيجابية.