-

جمانة جمال: الشاعرة التي أسرت قلوب العرب

(اخر تعديل 2025-09-09 10:35:38 )
بواسطة

في الآونة الأخيرة، لا حديث للجمهور العربي إلا عن الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال، التي أصبحت حديث الساعة بسبب نجاحاتها المتوالية مع النجم اللبناني فضل شاكر. حيث حققت ثنائيتهما الفنية معًا ملايين المشاهدات في مجموعة من الأغاني مثل "الشام فتح"، و"هوى الجنوب"، و"أحلى رسمة"، و"غلبني"، و"الحب وبس"، و"صحاك الشوق"، و"روح البحر". وقد وصفها فضل شاكر بأنها "أمل الفن العربي" نظرًا لإبداعها الفريد وأفكار أغانيها المميزة.

التألق في المشهد الفني

جمانة جمال، التي أعادت إحياء مسيرة النجم اللبناني فضل شاكر، اكتسبت مكانة بارزة في الساحة الموسيقية العربية في فترة زمنية قصيرة. رغم غيابها المتعمد عن الإعلام ورفضها الظهور العلني، إلا أن "الغموض الحلو" الذي أطلقته عليها النجمة السورية أصالة، جعلها تتألق. حيث تفضل جمانة أن يتحدث عن إبداعها بدلاً من مظهرها الشخصي.

أول ظهور لجمانة جمال

كان موقع "" هو الأول الذي كشف عن هوية الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، في أول ظهور لها على وسائل الإعلام في 21 فبراير 2024. حيث تحدثت عن رؤاها في الكتابة والتلحين وأصول إلهامها، مشيرة إلى أن نجاحاتها لم تكن محض صدفة. وقد احتفلت في تلك المناسبة بغناء "القيصر" كاظم الساهر لقصيدة من كلماتها بعنوان "مررت بصدري" في ألبومه الأخير "كاظم.. مع الحب".

موهبة مبكرة وصبر طويل

تثبت جمانة جمال أن نجاحها ليس صدفة، بل هو نتاج موهبة مبكرة وصبر طويل. إذ أنها تعد أول يمنية تدخل مجال التلحين على نطاق عربي واسع، حيث تعاونت مع كبار نجوم الطرب مثل كاظم الساهر وفضل شاكر ونوال الكويتية وعبدالله الرويشد وعبدالمجيد عبدالله وأصالة نصري.

البدايات والكتب

ولدت جمانة جمال في عائلة ثقافية، حيث كانت تنشأ بين رفوف مكتبة والدها. لكن فقدان والدتها في سن السابعة شكل نقطة تحول في حياتها، مما دفعها إلى العزلة واللجوء إلى الكتب والموسيقى. بدأت كتابة الشعر في سن الثانية عشرة، متأثرة بأعمال الشاعر الكبير نزار قباني، حيث كتبت قصيدة ردًا على "علمني حبك أن أحزن"، تعبر فيها عن مشاعرها بعمق.

جمانة جمال: حلم الرواية

على الرغم من عدم انتمائها لعائلة فنية، درست جمانة برمجة الكمبيوتر استجابة لرغبة أسرتها، لكنها استمرت في ممارسة حبها للعزف على العود والجيتار والأورغ. تحلم بكتابة رواية خاصة بها، لكنها تأخذ وقتها في ذلك حتى تتبلور أفكارها.

الانطلاقة الفنية

جاءت انطلاقة جمانة جمال الفنية بدعم من الملحن السعودي الكبير ياسر بوعلي، الذي شجعها على كتابة الشعر النبطي. وظهرت أول أعمالها في ألبوم "سفينة نوح" للفنان ناصر نايف، حيث قدمت أغنيتين حققتا نجاحًا كبيرًا. كما تعاونت مع الفنان عايض في أغنية "عايش بدوني".

التحول مع كاظم الساهر

التحول الأبرز في مسيرة جمانة جاء مع "القيصر" كاظم الساهر، الذي أبدى إعجابه بكلماتها، حيث وصف قصيدتها بأنها تعكس نضجًا استثنائيًا. وقد أصبح لها مكانة خاصة في الساحة الفنية بعد نجاح قصيدة "مررت بصدري" التي حققت شهرة واسعة.

التحدي مع فضل شاكر

تتضح قوة ثنائية جمانة جمال وفضل شاكر من خلال النجاح الكبير الذي تحقق، حيث تعكس أعمالهما سحرًا خاصًا، مما يجعلها قادرة على لمس مشاعر الجمهور. تعتبر جمانة صوت فضل شاكر بمثابة تحدٍ خاص لكل شاعر وملحن.
ليلى مدبلج الحلقة 201

الغموض والخصوصية

تبقى جمانة جمال متمسكة بغموضها، حيث تفضل أن يتعرف الجمهور على إبداعاتها بدلاً من مظهرها. ترفض الظهور الإعلامي، مؤكدة أن جودة المحتوى هي الأساس. وتعتبر أن اللهجات المتعددة التي تتقنها تعزز من قدرتها على التعبير الفني.

في ختام الحديث، يمكن القول إن جمانة جمال تظل واحدة من أبرز الأسماء الجديدة في عالم الفن العربي، ونجاحاتها المتواصلة تبرهن على موهبتها الفريدة وقدرتها على التأثير في قلوب الجمهور.