كيم كارداشيان تستعيد ذكرى السرقة المأساوية
تستعد نجمة تلفزيون الواقع الشهيرة كيم كارداشيان لإحياء تفاصيل حادثة السرقة المروعة التي تعرضت لها في العاصمة الفرنسية باريس قبل تسع سنوات. هذه الحادثة، التي لا تزال عالقة في الأذهان، تجلب معها الكثير من الذكريات الأليمة مع اقتراب موعد إدلاءها بشهادتها في القضية.
موعد إدلاء كيم كارداشيان بشهادتها في قضية "سرقة باريس"
من المقرر أن تدلي كيم كارداشيان بشهادتها أمام هيئة المحلفين يوم الاثنين، 5 مايو/أيار 2025، وذلك في محاكمة مجموعة من اللصوص المتهمين بسرقة مجوهرات بقيمة 10 ملايين دولار خلال أسبوع الموضة في باريس.
تفيد التقارير أن الجناة، الذين يُطلق عليهم الإعلام الفرنسي لقب "الأجداد اللصوص"، قاموا بتقييدها وتهديدها بمسدس خلال هذه العملية، ولم يكونوا على علم بهويتها الحقيقية في ذلك الوقت.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
المحاكمة، التي ستبدأ في أبريل/نيسان، تمثل فرصة لكارداشيان لتسليط الضوء على الأحداث التي مرت بها، وعواقب تلك الحادثة على حياتها.
القصة الكاملة لسرقة كيم كارداشيان في باريس
تعود أحداث القصة إلى صيف عام 2016، عندما انتشرت أخبار عن وصول نجمة أمريكية بارزة إلى باريس، مع تسليط الضوء على ثروتها الكبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
جمعت سيدة تُدعى فلوروس هيروي معلومات عن كارداشيان، حيث حصلت على تفاصيل دقيقة حول تحركاتها خلال أسبوع الموضة من شخص يعمل في استقبال الضيوف في مطار لو بورجيه. كان اكتشاف عنوان النجمة في باريس سهلاً، مما ساعد العصابة على تتبع سيارة مرسيدس الخاصة بها إلى فندق دي بورتاليه.
في الساعات الأولى من صباح 3 أكتوبر/تشرين الأول، اقترب ثلاثة راكبي دراجات يرتدون سترات صفراء من الفندق، محاطين بأجواء من الغموض والخطر.
واجهوا البواب، عبد الرحمن أواتيكي، ووجهوا له مسدسًا ليقودهم إلى الطابق العلوي حيث كانت كيم كارداشيان مستلقية على سريرها.
كانت كارداشيان وحدها، بعد أن غادر حارسها الشخصي، وعندما سمعت أصواتًا غريبة، حاولت الاتصال برقم الطوارئ، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.
اقتحم اللصوص الشقة وكبلوا يديها وأغلقوا فمها بشريط لاصق، وأمضوا 49 دقيقة كاملة داخل الشقة قبل أن يغادروا ومعهم كمية ضخمة من المجوهرات، بما في ذلك خاتم خطبتها الذي قُدّر ثمنه بأربعة ملايين دولار.
بعد الحادث، تم إبلاغ الشرطة، وعُرضت إفادات كيم قبل أن تُسمح لها بمغادرة باريس.
شهادة كيم كارداشيان في سرقة مجوهراتها في باريس
في فبراير/شباط 2017، بعد أربعة أشهر من الحادث، أدلت كارداشيان بشهادتها أمام قاضٍ فرنسي في مدينة نيويورك، حيث تناولت تفاصيل تلك الليلة المروعة.
وصفت كيم ما حدث بكونه تجربة مرهقة، حيث كان عليها أن تشرح الأمور ببطء ودقة، مما جعلها تشعر بالتوتر الشديد.
وقالت: "كان من المثير للاهتمام رؤية وجوه المتهمين، وقد تمكنت من التعرف على بعضهم من بين المجموعة"، مشيرةً إلى أن بعضهم اعترف بقصتهم مشابهة لقصتها.
اعترافات المتهمين بسرقة كيم كارداشيان في باريس
في 9 يناير/كانون الثاني 2017، قامت السلطات باعتقال المتهمين واحتجازهم، حيث اعترف بعضهم بالمشاركة في السرقة بعد أن تم تقديم أدلة دامغة ضده.
أحد المتهمين، يونس عباس، أشار إلى أنه لم يكن على علم بهوية الضحية حتى بعد تنفيذ الجريمة، مما يثير تساؤلات حول مدى التخطيط المسبق للعملية.
تمكنت الشرطة من تفكيك العصابة بفضل تحليل الحمض النووي وكاميرات المراقبة، مما أدى إلى اعتقالهم في غضون شهرين.
ومع ذلك، يبقى المتهمون رسميًا أبرياء حتى تثبت إدانتهم، حيث أن القضايا المرتبطة بهذه السرقة قد تؤدي إلى عقوبات صارمة.