-

برج الملك في قلعة كورف التاريخية

(اخر تعديل 2024-12-03 19:11:21 )
بواسطة

بعد نحو 400 عام من الإغلاق، افتُتح برج الملك في قلعة كورف التاريخية أمام الزوار، مُقدماً لهم فرصة نادرة لاستكشاف جزء من تاريخ إنجلترا العريق. جاء هذا الافتتاح بفضل إنشاء منصة عرض جديدة، مما يسمح للزوار بالتفاعل مع هذا المعلم الأثري الفريد.

تاريخ البرج وأهميته

تم بناء البرج في عام 1107 ليكون جناحاً شخصياً للملك هنري الأول، نجل ويليام الفاتح. تم تصميمه باستخدام الحجر الجيري الأبيض اللامع، ما يعكس فخامة المعمار الملكي في تلك الحقبة. ومع ذلك، تأثرت القلعة بشدة خلال الحرب الأهلية الإنجليزية في عام 1646، حيث دمرت القوات البرلمانية أجزاء كبيرة منها، مما أدى إلى إغلاق الغرف العلوية لفترات طويلة.

مشروع الحفاظ على التراث

بفضل جهود مؤسسة "الصندوق الوطني"، المالكة الحالية للقلعة، تم إنشاء منصة عرض مؤقتة تتيح للزوار استكشاف بقايا الحجرة السكنية الفخمة للملك هنري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر خلابة لجنوب دورست. يوضح جيمس غولد، مدير عمليات القلعة، أن هذا التطور يأتي كجزء من مشروع للحفاظ على القلعة يستمر لمدة ثلاث سنوات، يهدف إلى مواجهة آثار الطوارئ المناخية التي تساهم في تدهور الغطاء النباتي والبنية الحجرية للقلعة.

إطلالة ملوك إنجلترا

تمكن منصة العرض الجديدة الزوار من اكتشاف "باب الظهور" التاريخي، الذي كان يستخدمه الملك لرؤية رعاياه وضيوفه. ويشير غولد إلى أن هذا الباب يمتلك مكانة رمزية تضاهي شرفة قصر باكنغهام، حيث أعيد اكتشافه في عام 2006 خلال أعمال ترميم سابقة، مما عزز من مكانة قلعة كورف كواحدة من أهم القلاع التاريخية في إنجلترا.

مستقبل القلعة وتراثها

تخطط مؤسسة "الصندوق الوطني" للإبقاء على منصة العرض لعام واحد على الأقل، أو حتى انتهاء أعمال الصيانة. وفي الوقت نفسه، تُتاح للزوار فرصة استثنائية لاستكشاف هذا الصرح الملكي واستعادة لمحة عن عالم الملوك الإنجليز في العصور الوسطى، مما يعيد إحياء تاريخ قلعة كورف العريق.
الكذبة الحلقة 27