مهرجان الأقصر: خالد النبوي يتحدث عن الفن
في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشرة من "مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية"، تم تكريم الفنان الراحل نور الشريف عبر تنظيم "ماستر كلاس" خاص يديره الفنان المصري المبدع خالد النبوي. في هذا اللقاء، استعرض النبوي مجموعة من كواليس أعماله الفنية، واستعاد ذكرياته العديدة خلال مسيرته الفنية التي حفل بها بأدوار وشخصيات متنوعة، مما أضفى على الجلسة طابعاً إنسانياً وفنياً عميقاً.
كيف خطى خالد النبوي أولى خطواته الفنية؟
أدار جلسة "ماستر كلاس" الناقد رامي عبد الرازق، برفقة الإعلامي محمد هاني والسيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، حيث أشاد الجميع بمواهب خالد النبوي وبصمته الفنية التي تركها في مجالات الدراما، السينما، المسرح، والإذاعة، ليس فقط في مصر بل في الساحة الفنية العربية.
استعرض النبوي كيف كانت بداية رحلته الفنية عندما انطلق تحت إشراف المخرج صلاح أبو سيف الذي كان له دور بارز في تشكيل موهبته. إذ كان أول عمل له في السينما هو فيلم "ليلة عسل"، وبعد تخرجه، نال فرصة الظهور في فيلم "المواطن مصري" الذي أخرجه أبو سيف، ليبدأ رحلته في عالم الفن.
وصف النبوي طريقة عمل أبو سيف بأنها مشابهة لأسلوب المخرج العالمي ريدلي سكوت، حيث يتيح للممثلين أداء المشهد أولاً، ثم يقدم ملاحظاته برقة واهتمام، مما يعكس احترامه للممثل والتفاعل معه.
علاقة خالد النبوي ويوسف شاهين
تحدث النبوي عن علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين، مشيراً إلى أن معرفته به بدأت خلال السنة الأخيرة له في المعهد من خلال مسرحية قدمها، حيث طلب منه المشاركة في فيلمه القصير "القاهرة منورة بأهلها". ثم أتيحت له الفرصة للمشاركة في فيلم "المهاجر"، رغم أنه كان مرتبطًا بأعمال أخرى.
أوضح النبوي كيف أن يوسف شاهين كان دقيقًا في تفاصيل عمله، حيث اعتبره فنانًا تشكيليًا يهتم بأدق التفاصيل، مما أتاح له فرصًا للتعبير عن نفسه بشكل أكبر. ورغم اختلاف أسلوب العمل بين أبو سيف وشاهين، إلا أن النبوي كان يميل إلى مدرسة شاهين، حيث استمتع بتحدياتها.
السلة المتسخة الحلقة 41
وأضاف أن التمثيل في المسرح يختلف عن السينما، إذ يتحول الممثل إلى مخرج والجمهور يصبح ناقدًا، مما يمنحه الحرية في الأداء، ويجعله يتفاعل بشكل مباشر مع ردود أفعال الجمهور.
مع شخصية السادات في مسرحية "كامب ديفيد"
عند الحديث عن تقديمه لشخصية الرئيس المصري الراحل أنور السادات في مسرحية "كامب ديفيد"، أشار النبوي إلى أنه وجد في هذه الشخصية فرصة لاستكشاف فترة هامة من تاريخ مصر. وقد قام بقراءة عدة كتب حول تلك الفترة، مما ساعده على إعداد نفسه بشكل جيد. وأكد أنه اعترض على بعض مشاهد المسرحية، وهو ما قوبل بتقدير من القائمين على العمل.
من خلال المناقشات، اقترح النبوي تعديلات على بعض المشاهد لتكون أكثر توافقًا مع الأحداث التاريخية، مما ساهم في تقديم عمل فني مميز.
نصيحة خالد النبوي لنجله نور
وفي ختام حديثه، سلط النبوي الضوء على ابنه نور النبوي، الذي بدأ خطواته الفنية، موجهًا له نصيحة قيمة حول أهمية النضج في التعامل مع الفرص والنجاح. حيث أكد أن الفنان يجب أن يكون واعيًا في اختيار الأدوار، وأن يعرف متى يجب أن يقول "لا" للحفاظ على قيمته الفنية.