-

فيروس ليسا: المخاطر والأعراض والعلاج

(اخر تعديل 2024-12-19 16:27:27 )
بواسطة

منذ بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020، أصبح العالم أكثر وعيًا بالمخاطر التي تشكلها الفيروسات المنقولة من الحيوانات إلى البشر. من بين هذه الفيروسات، يبرز فيروس ليسا، الذي أثار تحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية نظرًا لخطورته وقدرته على التسبب في الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة وفعالية.

ما هو فيروس ليسا؟

فيروس ليسا، المعروف أيضًا باسم "داء الكلب الأسترالي" أو "فيروس الخفافيش القاتل"، هو أحد الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر. يعد هذا الفيروس خطيرًا للغاية وينتقل بشكل رئيسي من خلال الخفافيش، مما دفع العديد من الدول، بما في ذلك أستراليا، إلى إصدار تحذيرات للمواطنين بعدم لمس هذه الحيوانات لتجنب الإصابة.

كيفية انتقال فيروس ليسا:

وفقًا لموقع ScienceDirect، يمكن أن ينتقل فيروس ليسا عبر عدة طرق، منها:

  • العضات والخدوش: حيث يمكن أن يقوم حيوان مصاب، مثل الخفافيش، بعضّ الإنسان أو خدشه.
  • اللعاب والإفرازات: يحدث ذلك عند ملامسة لعاب أو إفرازات الحيوانات المصابة.

أعراض فيروس ليسا

فيروس ليسا يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مما يجعله مختلفًا عن الفيروسات التنفسية مثل فيروس كورونا. ومن بين الأعراض الرئيسية التي قد تظهر على المصابين:

  • الحمى والألم في الجسم.
  • الشعور بالوخز في مناطق معينة.
  • آلام حارقة في موضع الجرح.
  • التهاب الدماغ والحبل النخاعي.
  • الهذيان والدوار.

الأشكال القاتلة لفيروس ليسا:

يتواجد فيروس ليسا في أشكال قاتلة، ومن بينها:

داء الكلب الهياجي:

يتميز هذا الشكل بفرط النشاط والهلوسة، بالإضافة إلى سلوك عدواني ورهاب من الماء، مما يؤدي إلى الوفاة في غضون أيام قليلة بسبب توقف القلب أو الجهاز التنفسي.

داء الكلب الشللي:

يبدأ هذا الشكل بشلل العضلات من موضع الجرح، ثم ينتشر تدريجيًا ليصل إلى حالة الغيبوبة والموت.

علاج فيروس ليسا

تعتمد طرق العلاج الأساسية على الوقاية الفورية. في حال التعرض لعضة أو خدش من حيوان مصاب، يجب الحصول على مصل السعار (لقاح داء الكلب) على الفور. هذا اللقاح يساعد في تكوين أجسام مضادة تمنع الفيروس من الوصول إلى الجهاز العصبي. كما يُنصح بالحصول على رعاية طبية عاجلة لتقليل خطر الإصابة ومضاعفاتها القاتلة.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 246

علاقة فيروس ليسا بكورونا

على الرغم من أن فيروس ليسا ينتقل عبر الخفافيش مثل فيروس كورونا، إلا أنهما لا يرتبطان من حيث التأثير. فيروس كورونا يؤثر على الجهاز التنفسي، بينما يهاجم فيروس ليسا بشكل رئيسي الجهاز العصبي، مما يجعله أكثر فتكًا عند تأخر التشخيص والعلاج.

يشكل فيروس ليسا تهديدًا صحيًا عالميًا يتطلب الوعي والوقاية، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الخفافيش. الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب لمس الحيوانات البرية هما السبيلان الرئيسيان للحد من خطر الإصابة.