ماجد الكدواني: رحلة إنسانية وفنية ملهمة

في حوار إنساني مليء بالصراحة والعمق، كشف الفنان المصري ماجد الكدواني عن جوانب متعددة من شخصيته وتجربته الإنسانية والفنية. تحدث ماجد عن مخاوفه من التعامل مع المخرجين الجدد، وكذلك عن علاقته بعائلته التي وصفها بأنها "مقدسة". كما استعرض تحوله الشخصي من العصبية إلى الهدوء والنضج.

ماجد الكدواني: أنا قلق من المخرجين الجدد

في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، عبّر ماجد الكدواني عن قلقه من التعاون مع المخرجين الجدد، حيث قال: "طول الوقت عندي عقدة وقلق من مخرج أول مرة، لأن الخبرة مهمة". ومع ذلك، تمكّن المخرج عمر رشدي من كسر هذه القاعدة بفضل موهبته وتميزه.

وأضاف ماجد: "استطاع عمر رشدي أن يمنح فريق العمل طاقة كبيرة من الثقة منذ أول لقاء. كان لديه فهم عميق للفيلم والسيناريو، كما أنه عمل مع المخرج الكبير شريف عرفة منذ صغره، مما منحه خبرة فنية وحياتية رائعة."

وأشار الكدواني إلى أن خلفية المخرج الفنية تعود إلى والده الراحل رشدي حامد، أحد أبرز مهندسي الديكور في السينما المصرية، وهو ما جعله يمتلك رؤية فنية مميزة انعكست على العمل.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

ماجد الكدواني: "صلاح" ليس جباناً بل يبحث عن السلام

عن دوره في فيلم "فيها إيه يعني"، قال ماجد الكدواني: "قدمت شخصية صلاح، وهو ليس جباناً، بل يسعى إلى رضا الجميع. هو رجل طيب يحب أن يعيش في سلام."

وأكد ماجد أن هذه النوعية من الشخصيات موجودة بكثرة في المجتمع، لكنها لا تحظى بنفس الظهور كالشخصيات الصاخبة. وأضاف: "هناك الكثير من الناس يقدّرون الشخصيات المسالمة التي تحب السلام". وعندما سئل عن مدى تشابه الشخصية معه، ابتسم قائلاً: "هو قريب مني فعلاً."

كما تحدث ماجد بحب ودفء عن عائلته، مشيراً إلى أن علاقته بأبنائه تقوم على الصداقة والتفاهم. وأوضح: "فكرة العائلة مهمة جداً، وأحب أن نعيش في سلام، حتى القرارات الحاسمة يجب أن تكون بالراحة وبالتشاور."

كما تطرّق الكدواني إلى التحول الكبير الذي شهدته شخصيته، حيث قال: "زمان كنت أواجه الأمور بشكل أكثر حدة، كنت أعيش حياة صاخبة، وعصبي وسريع الغضب، أحيانًا كنت أتعصب على أقل شيء وأكسر حاجات. كان ذلك بسبب قلة الخبرة."