-

حمى البحر المتوسط: الأعراض والعلاج

(اخر تعديل 2025-10-15 07:19:30 )
بواسطة

لفت الفنان السوري باسل خياط الأنظار مؤخرًا بعد أن تحدث عن حالته الصحية في برنامج تلفزيوني، حيث أعلن أنه يعاني من مرض حمى البحر المتوسط. وأكد أنه يتعامل مع هذا المرض بمرونة وهدوء، مما يسمح له بالاستمرار في حياته اليومية ونشاطه الفني دون أي تأثيرات سلبية.

بالرغم من أن اسم "حمى البحر المتوسط" قد يبدو غريبًا للبعض، إلا أنه يعد من الأمراض الوراثية النادرة التي تؤثر على فئات معينة من المجتمعات. ومع ذلك، فإن هذا المرض قابل للإدارة بفعالية من خلال العلاج والمتابعة الطبية المنتظمة.

ما هي حمى البحر المتوسط؟

حمى البحر المتوسط هي اضطراب وراثي التهابي مزمن يتسبب في نوبات متكررة من الحمى وآلام في البطن أو الصدر أو المفاصل. يُصاب بهذا المرض غالبًا الأشخاص من أصول شرق أوسطية أو متوسطية، وتبدأ الأعراض في معظم الأحيان خلال الطفولة أو المراهقة.

تحدث هذه النوبات نتيجة خلل في الجين المسؤول عن تنظيم الالتهاب داخل الجسم، مما يؤدي إلى استجابات التهابية غير مبررة.

أسباب مرض حمى البحر المتوسط

يرجع السبب الرئيسي وراء هذا المرض إلى طفرة في جين MEFV، الذي يعتبر مسؤولاً عن إنتاج بروتين يُعرف باسم بيرين، والذي يلعب دورًا محوريًا في ضبط الالتهابات. وعندما يعاني هذا البروتين من خلل، تؤدي النتائج إلى حدوث التهابات داخلية، مما يسبب ارتفاع درجة الحرارة وآلامًا في البطن والمفاصل.

يتم توارث المرض عادة بطريقة جسمية متنحية، ما يعني أنه ينبغي على الشخص أن يحمل نسختين متحورتين من الجين لكي تظهر الأعراض بشكل واضح.

الأعراض الشائعة لحمى البحر المتوسط

تظهر الأعراض عادة على شكل نوبات حادة ومفاجئة، تستمر غالبًا من يوم إلى ثلاثة أيام، وقد تشمل:

  • ارتفاع في درجة الحرارة دون سبب واضح.

  • ألم شديد في البطن، قد يتشابه مع التهاب الزائدة.

  • ألم في الصدر بسبب التهاب الأغشية المحيطة بالرئتين.

  • تورم وألم في المفاصل، خصوصًا في الركبتين والكاحلين.

  • طفح جلدي أحمر يظهر على الساقين أو القدمين.

  • إرهاق عام يحدث بعد انتهاء النوبة.
    سيوف العرب الحلقة 11

  • عادة ما تختفي الأعراض بشكل مفاجئ، لكن النوبات قد تعود بعد أسابيع أو أشهر.

تشخيص حمى البحر المتوسط

يعتمد الأطباء في تشخيص المرض على:

  • التاريخ العائلي للنوبات.

  • الفحوصات المخبرية التي تظهر ارتفاع مؤشرات الالتهاب خلال النوبات.

  • الاختبارات الجينية لتأكيد وجود طفرة في جين MEFV.

  • وفي بعض الحالات، يعتمد الأطباء على استجابة المريض للعلاج بالكولشيسين كوسيلة لتأكيد التشخيص.

علاج مرض حمى البحر المتوسط

العلاج الأساسي لحمى البحر المتوسط هو دواء الكولشيسين، وهو مضاد التهاب طبيعي مستخلص من نبات الزعفران البري. يتم استخدامه يوميًا بجرعات صغيرة للحد من النوبات والتقليل من الالتهاب الداخلي.

في الحالات الشديدة أو المقاومة للعلاج، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية بيولوجية حديثة تعمل على كبح عمل الإنترلوكين-1 (IL-1)، وهو البروتين المسبب للالتهاب.

وفقًا لموقع Mayo Clinic، فإن الالتزام بالعلاج بالكولشيسين بشكل يومي يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة مثل ترسب مادة الأميلويد في الكلى، والتي قد تؤدي إلى فشل كلوي إذا تُرك المرض دون علاج.

نمط الحياة والنصائح للمصابين

  • الالتزام بالجرعات اليومية الموصوفة من الدواء.

  • شرب كميات كافية من الماء لدعم الكلى.

  • تجنب الإجهاد والتوتر قدر الإمكان.

  • مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة وظائف الكلى وتحاليل الدم.

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة أثناء النوبات.