-

ميتا تعزز الذكاء الاصطناعي الصوتي في 2023

(اخر تعديل 2025-03-14 07:28:31 )
بواسطة

تواصل شركة "ميتا" العملاقة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي سعيها الحثيث لتطوير وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي الصوتي خلال العام الحالي. تأتي هذه الخطوة كجزء من خططها الطموحة لتحقيق إيرادات مستدامة من تقنيات تكنولوجية تتطور بسرعة مذهلة.

نموذج صوتي متفاعل يجسد المستقبل

وفقاً لمصادر مطلعة، تخطط "ميتا" لإطلاق ميزات صوتية محسّنة ضمن نموذجها اللغوي الجديد والمفتوح المصدر "Llama 4" في الأسابيع القليلة القادمة. وتعتمد الشركة على فرضية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي في المستقبل سيعتمدون بشكل أكبر على التفاعل الصوتي بدلاً من النصوص المكتوبة.

كما أفاد أحد المطلعين، أن "ميتا" تهدف إلى جعل المحادثة بين المستخدم والنموذج الصوتي أكثر طبيعية، مما يسمح للمستخدمين بمقاطعة الذكاء الاصطناعي أثناء الحوار، بدلاً من اتباع نمط صارم يعتمد على الأسئلة والأجوبة.

خطط طموحة لمنافسة الشركات الكبرى

تأتي هذه التطورات في وقت حاسم، حيث وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، رؤى استراتيجية لجعل "ميتا" رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. يعتبر العام 2025 نقطة تحول لكثير من المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، في ظل المنافسة الشديدة مع شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"مايكروسوفت"، و"غوغل"، التي تتنافس جميعها لتحقيق مكاسب تجارية من هذه التكنولوجيا.

وفي إطار هذا التوجه، تدرس "ميتا" إمكانيات إطلاق اشتراكات مدفوعة لمساعدها الذكي "ميتا إيه آي"، الذي سيكون قادراً على تنفيذ مهام مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو، وفقاً لمصادر مطلعة.

قدرات بمستوى مهندس

في سياق متصل، كشف زوكربيرغ عن خطط لإنشاء وكيل ذكاء اصطناعي هندسي يتمتع بقدرات برمجية وحل مشكلات بمستوى مهندس متوسط الخبرة، مما يفتح آفاقاً واسعة لسوق جديدة ومربحة. وقد امتنعت "ميتا" عن التعليق على هذه التقارير.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 41

من جانبه، أوضح كريس كوكس، رئيس المنتجات في "ميتا"، أن "Llama 4" سيكون نموذجاً شاملاً يتيح للمستخدمين التحدث مباشرة دون الحاجة إلى تحويل الصوت إلى نص، ثم إعادة تحويله إلى صوت مرة أخرى. وقد وصف هذا التحول بأنه يمثل قفزة نوعية في مجال واجهات المستخدم.

القيود الأخلاقية في عالم الذكاء الاصطناعي

ناقشت "ميتا" أيضاً القيود الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها النموذج الجديد من "Llama"، وما إذا كان ينبغي تخفيف هذه القيود. تأتي هذه المناقشات في ظل التحذيرات التي أطلقها ديفيد ساكس، المستثمر الرأسمالي المغامر، الذي دعا إلى ضمان حيادية هذه النماذج وعدم انحيازها سياسياً.

وفي العام الماضي، أطلقت "أوبن إيه آي" وضعها الصوتي، بينما أصدرت شركة "إكس إيه آي" نموذج "غروك 3" بمميزات صوتية لبعض المستخدمين. ويبدو أن "ميتا" قد تعلمت من الانتقادات الموجهة لنموذجها السابق "Llama 2"، الذي عانى من قيود مفرطة في الإجابة عن بعض الأسئلة البسيطة.

التفاعل الصوتي كجزء من مستقبل التقنية

تمكين المستخدمين من التفاعل مع مساعد الذكاء الاصطناعي عبر الأوامر الصوتية يعتبر ميزة رئيسية في نظارات "Ray-Ban" الذكية من "ميتا"، والتي شهدت إقبالاً كبيراً بين المستهلكين. كما تعزز الشركة خططها لتطوير سماعات رأس خفيفة الوزن قد تحل محل الهواتف الذكية كجهاز الحوسبة الأساسي للمستخدمين.