-

تجربة شفط الحليب: كل ما تحتاج الأم معرفته

(اخر تعديل 2025-09-13 07:19:30 )
بواسطة

شفط الحليب: فهم التجربة وكيفية جعلها مريحة

تواجه الأمهات العديد من التحديات خلال فترة الرضاعة، ومن ضمنها تجربة شفط الحليب. قد تشعر بعض الأمهات، خاصة الأمهات الجدد، بألم أو انزعاج أثناء هذه العملية، بينما قد تمر التجربة بسلاسة لدى أخريات. ومع ذلك، من المهم أن نؤكد أن تجربة شفط الحليب ليست دائمًا مؤلمة أو صعبة كما يُعتقد.

وفقًا للدكتورة كيران كويلو، استشارية النساء والولادة في مستشفى ليلا فاتي للأبحاث، فإن عملية شفط الحليب عادةً ما تكون غير مؤلمة. في كثير من الأحيان، يعود انزعاج بعض الأمهات إلى أسباب بسيطة يمكن تصحيحها، مثل وضعية الثدي غير الملائمة، أو استخدام قمع مضخة غير مناسب، أو ضبط قوة الشفط على مستوى مرتفع جدًا.
شراب التوت الحلقة 103

الدليل الكامل للأمهات: كل ما تحتاجين معرفته عن شفط الحليب

فهم العوامل المؤثرة في تجربة شفط الحليب والطريقة الصحيحة لاستخدام المضخة يساعد الأمهات على جعل التجربة أكثر راحة، وييسر استمرار الرضاعة الطبيعية بنجاح.

لماذا لا يجب أن يكون شفط الحليب مؤلمًا؟

الألم المستمر ليس جزءًا طبيعيًا من عملية شفط الحليب. قد تكون هناك بعض الحساسية البسيطة في الأيام الأولى، لكن الألم الحاد أو المتكرر غالبًا ما يرتبط بأخطاء شائعة، مثل:

  • استخدام حجم قمع غير مناسب.
  • وضعية غير صحيحة للثدي أو جهاز المضخة.
  • ضبط قوة الشفط على مستوى عالٍ جدًا.

يجب أن يكون الفلانج أو أداة الشفط في وسط الصدر، مع ضبط قوة الشفط على أقل مستوى فعال لضمان تدفق مريح دون ضغط زائد.

نصائح لجعل الشفط أكثر راحة

لتحسين تجربة شفط الحليب وتقليل الانزعاج، يقدم الخبراء النصائح التالية:

  • تدليك الثدي أو استخدام كمادات دافئة قبل وأثناء الشفط لتحفيز تدفق الحليب.
  • تجنب الصابون القاسي أو المواد المطهرة التي قد تسبب الجفاف.
  • ترك قطرة من الحليب على الصدر كمرهم طبيعي لحمايته.
  • استخدام كريم اللانولين أو ضمادات جل مائي لتخفيف أي ألم أو تشقق.

تطبيق هذه الخطوات البسيطة يجعل عملية الشفط أكثر سلاسة وأقل إحباطًا للأمهات.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

إذا استمر الألم رغم التعديلات، فقد يكون السبب التهابًا يحتاج إلى علاج طبي. ومن العلامات التي تستدعي الانتباه:

  • احمرار أو حرارة في الثدي.
  • ظهور كتل أو تورم في الثدي.
  • ارتفاع في الحرارة أو قشعريرة.

في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب أي مضاعفات وضمان سلامة الأم والطفل.

دور الدعم والتثقيف

عملية شفط الحليب ليست مجرد إجراء جسدي، بل هي تجربة عاطفية أيضًا. كثير من الأمهات يشعرن بالتردد في البداية، ولكن مع التوجيه من الأطباء، مستشاري الرضاعة، ودعم العائلة، تصبح التجربة أسهل وأكثر ثقة. فالدعم النفسي والتثقيف يسهمان في تحويل الشفط من تحدٍ إلى وسيلة مريحة وفعالة لتأمين تغذية الطفل.

عادةً ما تكون تجربة شفط الحليب للأمهات غير مؤلمة، وإذا شعرت الأم بأي انزعاج، غالبًا ما يعود ذلك إلى أسباب بسيطة يمكن تصحيحها، مثل حجم القمع أو قوة الشفط. مع العناية واتباع التقنيات الصحيحة، والحصول على الدعم الطبي عند الحاجة، يمكن للأمهات تحويل عملية الشفط إلى تجربة صحية ومريحة، تضمن توفير تغذية جيدة وآمنة للطفل وتعزز الراحة النفسية والجسدية للأم.