-

تغيرات المزاج: الأسباب والعلاج

(اخر تعديل 2025-01-08 06:35:40 )
بواسطة

هل شعرت يومًا بأنك تتحول من السعادة إلى الغضب أو الإحباط في لحظات؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون قد اختبرت تغيرات مزاجية مفاجئة. هذه التقلبات في العواطف قد تبدو غامضة، ولكن هناك أسباب متعددة قد تفسر هذا السلوك.

ما الذي يسبب التغيرات المزاجية؟

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة، ومنها حالات طبية أو خيارات نمط الحياة. وفقًا لتقرير من دورية Healthline، إليك بعض الأسباب المحتملة:

متلازمة ما قبل الحيض (PMS)

تعتبر متلازمة ما قبل الحيض مجموعة من الأعراض التي تصيب النساء قبل فترة الدورة الشهرية بأسبوع إلى أسبوعين. تشمل هذه الأعراض التغيرات المزاجية، التعب، تغيرات الشهية، والاكتئاب. تشير الدراسات إلى أن حوالي 90% من النساء يعانين من أعراض مشابهة، وقد تتفاوت شدة الأعراض من شهر لآخر.

يُعتقد أن التقلبات في مستويات هرمون الإستروجين تلعب دورًا كبيرًا في هذه التغيرات، حيث ترتفع وتنخفض بشكل حاد قبل الدورة الشهرية.

اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي (PMDD)

يعتبر PMDD شكلًا أكثر حدة من PMS، حيث يؤثر على حوالي 5% من النساء في سن الإنجاب. وتشمل أعراضه تقلبات مزاجية شديدة واكتئاب. في كثير من الحالات، يتطلب العلاج إدخال علاجات بديلة مثل إدارة الإجهاد بالإضافة إلى الأدوية.

التوتر

يمكن أن يؤثر التوتر والقلق بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية. الإجهاد المستمر يمكن أن يسبب مشكلات نفسية تؤثر على الحالة المزاجية.

الأسباب النفسية

أحيانًا، يمكن أن تؤدي الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى تقلبات مزاجية. علاج هذه الاضطرابات قد يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بها.

اختلال التوازن الهرموني

لا يؤثر الإستروجين فقط على المزاج، بل يمكن أن تؤدي حالات هرمونية أخرى مثل قصور الغدة الدرقية إلى تغيرات مزاجية أيضًا.

مرحلة البلوغ

تعتبر فترة البلوغ وقتًا مليئًا بالتغيرات العاطفية والنفسية، مما يجعل التغيرات المزاجية شائعة بين المراهقات.

سن اليأس

في هذه المرحلة الانتقالية، تعاني العديد من النساء من انخفاض مستويات الإستروجين، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض منها التغيرات المزاجية.

الحمل

قد تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل في تقلبات المزاج. كما أن الضغوط العاطفية والتغيرات الجسدية قد تجعل النساء الحوامل يشعرن بتقلبات أكبر في مزاجهن.

كيفية علاج التغيرات المزاجية الحادة

توجد عدة طرق للتعامل مع التغيرات المزاجية، بدءًا من تغييرات نمط الحياة إلى العلاجات البديلة. إليك بعض النصائح:

ممارسة الرياضة بانتظام

تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على تحسين الصحة العامة والمزاج. يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع.

تجنب الكافيين والسكر

يمكن أن تؤدي المنبهات مثل الكافيين والسكريات إلى تفاقم تقلبات المزاج. ينصح بتقليل تناولها للحفاظ على استقرار المزاج.

تناول مكملات الكالسيوم

تشير الأبحاث إلى أن مكملات الكالسيوم قد تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتغيرات المزاجية.
نقطة سودة الحلقة 44

تغيير النظام الغذائي

بدلاً من الوجبات الكبيرة، يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم للحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.

إدارة التوتر

تساعد تقنيات مثل التأمل واليوغا في تقليل مستويات التوتر، مما يساهم في استقرار المزاج.

تحسين النوم

احرصي على الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا لتحسين الحالة المزاجية.

في النهاية، تحدث التغيرات المزاجية بين الحين والآخر، ولكن إذا أثرت هذه التغيرات سلبًا على حياتك، فلا تترددي في استشارة طبيبك للحصول على الدعم اللازم.