وثائقي "يا غايب" يكشف قصة فضل شاكر
بدأت أولى حلقات الوثائقي المنتظر "يا غايب" على منصة "شاهد"، وهو عمل يتألف من تسع حلقات، يسلط الضوء على حياة الفنان اللبناني المثير للجدل، فضل شاكر. هذا العمل يُقدّم القصة كاملة كما عاشها الفنان بنفسه، بعيدًا عن الشائعات التي انتشرت في وسائل الإعلام. إن هذا الوثائقي يعد بمثابة إعادة رسم لملامح فنان أثرى ساحة الفن بنجاحاته وإخفاقاته، ويطرح العديد من التساؤلات التي ظلت عالقة لسنوات طويلة.
تساؤلات في بداية الرحلة: من يتهمني؟
مع افتتاح الحلقة الأولى، يظهر فضل شاكر وهو يتساءل بمرارة: "أنا من مين متهم؟ من الإعلام، من الفنانين، أم من غيرهم؟" هذا السؤال المحوري يفتح الطريق أمام سرد تحولات حياته، بدءًا من نشأته القاسية في دار الأيتام، وصولاً إلى قمة المجد الفني، ثم انسحابه المفاجئ من الساحة الفنية، ومواجهة القضايا القانونية التي بدأت منذ عام 2013.
ردود فعل متباينة.. الجمهور ينقسم والجدل يتجدد
إن إتاحة الحلقتين الأولى والثانية مجانًا على "شاهد" ساهمت في إشعال النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تباينت التعليقات، حيث أعرب البعض عن تعاطفهم مع فضل شاكر، بينما انتقد آخرون طريقة السرد الجديدة. فقال أحد المتابعين: "دائمًا نسمع صوت الطرف القوي، لكن صوت الطرف الآخر نادرًا ما يصل.. والآن، أخيرًا سمعناه." بينما وصف آخر فضل شاكر بأنه حالة فنية نادرة، مشيرًا إلى نقاء صوته وشخصيته.
بنية درامية محكمة.. ثلاث مراحل لحياة رجل واحد
يستعرض الوثائقي حياة فضل شاكر عبر ثلاث مراحل مختلفة، كل منها يجسدها ممثل مختلف:
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 45
- الطفولة والنشأة القاسية: يجسد ريان حمو دور فضل الطفل، بمشاركة محمد شبعان، دارينا الجندي، وطلال الجردي.
- المراهقة وبداية بزوغ الموهبة: يؤدي عزام الشبعان دور فضل الشاب، بمرافقة اليسار بحري، يوسف بولس، وربيع أحمر.
- النجومية والقرار الصعب: يقوم عماد عزمي بدور فضل الناضج، مع ظهور لافت لستيفاني عطالله، كاتي يونس، سميرة الأسير، وأنيس نصر الدين.
ستيفاني عطالله.. صحفية تبحث عن الأجوبة في الضباب
تؤدي ستيفاني عطالله دور صحفية تسعى للبحث في أرشيف فضل. تلتقي بعائلته وتحاول فهم تفاصيل القرار الذي غيّر مسار حياته. هذه الحبكة الدرامية تضيف طابعًا إنسانيًا للوثائقي، مما يجعله أكثر جذبًا من السرد الوثائقي الجاف.
فضل يروي حكايته بصوته.. بلا تقارير ولا تسريبات
يشارك فضل شاكر بنفسه في الوثائقي، حيث يتحدث بصوته الحقيقي عن تفاصيل رحلته من الغناء إلى الاعتزال، ومن حب الجمهور إلى الملاحقات القضائية. هذه المشاركة تضفي طابعًا عاطفيًا عميقًا على العمل، مما يجعل المتلقي يشعر بالقرب من تجربته.
العنوان "يا غايب" مستمد من إحدى أشهر أغانيه، وكأنه اختار أن يعنون عودته بكلمات كانت تُغنى في الغياب، لتعود اليوم وتُقال بحضور.
الحنين لم ينتهي.. وأغانٍ جديدة تحصد ملايين المشاهدات
رغم غيابه الطويل، إلا أن جمهور فضل شاكر لا يزال متواجدًا بقوة. أغنيته الأخيرة "أحلى رسمة" و"هوى الجنوب" تجاوزتا أربعة ملايين مشاهدة في أيام قليلة، مما يدل على شوق الناس لصوته وصدقه.