-

التزامات تعزز العلاقات العاطفية

(اخر تعديل 2025-06-23 11:19:29 )
بواسطة

تمر العلاقات العاطفية بلحظات من الشك والتعب والفتور، لكن الفارق بين العلاقة التي تنهار والأخرى التي تنمو يكمن في نوع الالتزامات التي يلتزم بها الطرفان، خاصة عند مواجهة الأوقات الصعبة. يقول الدكتور مايكل ريجير، الأخصائي في علاج العلاقات العاطفية ومؤلف كتاب "الاتصال العاطفي: قصة وعلم الحب مدى الحياة"، إن الالتزامات الناجحة لا تحتاج إلى مناسبة خاصة مثل بداية عام جديد أو ذكرى سنوية، بل تحتاج إلى لحظة صدق وقرار واضح.

التزامات تنقذ العلاقة

إليكِ سبع التزامات، على الرغم من أنها صغيرة وواقعية، إلا أنها قادرة على تغيير مجرى علاقتكِ العاطفية نحو الأفضل:

1- الالتزام بمواجهة السلوكيات اللاواعية

السلوكيات التي نعتمدها بشكل غير واعٍ مثل آليات الدفاع العاطفي أو طرق الهروب قد تبدو بسيطة، لكنها قد تؤدي إلى تدمير قدرتكِ على الحب الحقيقي. لذلك، من المهم الالتزام بالوعي الذاتي، فكل خطوة صغيرة نحو الوعي تفتح مجالاً للحب والنضج.

2- الالتزام باستهلاك رقمي صحي

هل تعلمين أن نوع المحتوى الذي تتابعينه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حالتكِ المزاجية وعلاقتكِ؟ بدلاً من الانغماس في مسلسلات العنف أو قضاء ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، ابحثي عن بودكاست ملهم أو كتاب أو فيديو يحفزكِ على أن تكوني نسخة أفضل من نفسكِ. الالتزام بمتابعة محتوى إيجابي، حتى لو مرة واحدة أسبوعيًا، يمكن أن يشعل بينكما محادثات عميقة ويزيد من التقارب.

3- الالتزام بالتأمل والامتنان

خصصي بضع دقائق يوميًا لتغمضي عينيكِ وتستشعري النعم التي تحيط بكِ. ممارسة الامتنان يمكن أن تعيد ضبط طريقة تفكيرك وتساعدك على كسر الأنماط السلبية. يمكنكِ أيضًا كتابة رسالة شكر لشخص أثر في حياتكِ، حيث أظهرت الدراسات أن هذه الممارسة تعزز الصحة النفسية وتزيد من الشعور بالرضا.

4- الالتزام بجعل الشريك أولوية

في خضم الحياة اليومية وضغوطاتها، قد ننسى أحيانًا أهمية من نحب. الحب الحقيقي يتطلب "إعادة تموضع". اجعلي شريككِ في المرتبة الأولى، قبل العائلة والأصدقاء والعمل، خصصي له لحظة يومية تذكرينه فيها بأنه "أهم شخص" في حياتكِ.

5- الالتزام بقضاء وقت ثنائي حميم

قد تكون جلسة قهوة على الشرفة أو نزهة بسيطة بعد العشاء كافية لتعزيز الحميمية بينكما. العلاقات التي تفتقر إلى وقت يومي للتواصل تصبح هشة مع مرور الوقت. المودة تتطلب وجود مساحات خاصة لا يشارككما فيها أحد.

6- الالتزام بتحديد نية جديدة للعلاقة

هل جربتِ يومًا أن تجلسي مع شريككِ وتخططان معًا لمستقبل علاقتكما؟ ما الذي تودان الإحساس به بعد عام؟ ما هي أحلامكما المشتركة؟ تدوين هذه النوايا ومراجعتها من وقت لآخر يعزز الإحساس بالشراكة ويجعل العلاقة أكثر وعياً وهدفا.

7- الالتزام الروحي

مهما اختلفت معتقداتكما، فإن العودة إلى جوهر الروح من خلال التأمل، أو الصلاة، أو قراءة النصوص الملهمة تضفي عمقًا على العلاقة لا توفره الحياة اليومية. عندما تعرفين من أنتِ حقًا وما الذي يمنحكِ المعنى، تنعكس هذه القوة الداخلية على علاقتكِ بشريك حياتكِ.

يقول الكاتب مايكل ريجير إن سر النجاح في أي التزام هو النية اليومية الصادقة. ليست النتيجة الفورية ما يهم، بل المثابرة والصدق مع النفس وخصوصًا مع من نحب. هل ستتخذين اليوم قرارًا جديدًا ينقذ علاقتكِ ويمنحكِ حياة عاطفية تستحقينها؟


غرفة لشخصين الحلقة 5