بولينا براندبيرغ ورهاب الموز في السويد

أثارت بولينا براندبيرغ، وزيرة المساواة بين الجنسين في السويد، جدلًا واسعًا بعد أن اتخذت قرارًا غير معتاد بحظر إدخال الموز في أي مناسبة أو اجتماع تشارك فيه. هذا القرار الغريب لاقى ردود فعل متفاوتة بين المتابعين، حيث تساءل الكثيرون عن السبب خلف هذا الحظر.

تعزى هذه الخطوة إلى الحالة النفسية النادرة التي تعاني منها الوزيرة، والمعروفة باسم "رهاب الموز"، حيث تشعر بخوف شديد وغير مبرر من هذا الفاكهة. هذا الخوف ليس مجرد انزعاج، بل يتطلب إجراءات خاصة لحماية الوزيرة من مواجهة أي موقف قد يتضمن الموز.

إجراءات صارمة لضمان خلو الأماكن من الموز

وفقًا لصحيفة Expressen، فإن العاملين مع الوزيرة وزملاءها مُلزمون باتخاذ تدابير وقائية صارمة، تتضمن التأكد من خلو جميع المواقع التي تزورها من الموز. وقد كشفت بعض التقارير الصحفية عن مراسلات إلكترونية توضّح التعليمات التي أُعطيت لفريقها لإزالة أي أثر للموز قبل دخول الوزيرة إلى المكان، بما في ذلك طلب إزالة الموز من قاعة اجتماعات كانت مخصصة لمناقشة مع رئيس مجلس النواب السويدي، وأيضًا خلال مأدبة غداء لكبار الشخصيات في إحدى الهيئات القضائية.

"رهاب الموز" ليس حساسية

على الرغم من أن البعض ممن حولها يعتقد أنها تعاني من حساسية، إلا أن التقارير تؤكد أن المسألة تتعلق برهاب نفسي. الوزيرة لم تقدم تفسيرًا دقيقًا حول منطق هذا الخوف، لكنها أكدت أنها تخضع لعلاج نفسي متخصّص لمساعدتها في التغلب على هذه الحالة الفريدة.

الكشف عبر وسائل التواصل الاجتماعي

شاركت الوزيرة قصتها مع "رهاب الموز" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام وتفاعل الجمهور. تعتبر هذه الحالة واحدة من أغرب المخاوف النفسية، حيث لا تؤثر بشكل مباشر على الصحة البدنية، لكنها تسبب قيودًا واضحة في الحياة العملية.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 33

على الرغم من ذلك، فضّلت الوزيرة عدم التعمق في تفاصيل حالتها النفسية، وركزت على أهمية تقديم الدعم للأشخاص الذين يواجهون تحديات نفسية، بغض النظر عن طبيعتها، مما يعكس وعيها بأهمية الصحة النفسية في المجتمع.