إشراقة الحمل: حقيقة أم خيال؟
تعد فترة الحمل من أهم المراحل في حياة المرأة، حيث يشهد جسدها وأفكارها تغييرات جذرية. ومن بين العديد من الظواهر التي تطرأ خلال هذه الفترة، تبرز "إشراقة الحمل" كموضوع يثير فضول الكثيرين. لكن، هل هذه الإشراقة حقيقة علمية أم مجرد أسطورة تتداولها الألسن؟
الدكتورة أنيلاسري أتلوري، المتخصصة في طب النساء والتوليد، توضح لنا هذا المفهوم في حديثها لدورية onlymyhealth المعنية بالصحة. لنستكشف معًا تفاصيل هذه الظاهرة.
إشراقة الحمل: واقع أم خيال؟
تؤكد الدكتورة أنيلاسري أن إشراقة الحمل هي ظاهرة حقيقية، تعاني منها العديد من النساء، ولكنها قد تختلف في شدتها ووضوحها من امرأة لأخرى. تُعرف الإشراقة بأنها ذلك اللمعان المميز الذي يظهر على بشرة المرأة الحامل، حيث تبدو أكثر صحة وحيوية.
ما يقوله العلم عن إشراقة الحمل
تستند إشراقة الحمل إلى مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة، ومن أبرزها:
زيادة نسبة الدم والدورة الدموية
أثناء الحمل، يرتفع حجم الدم في جسم المرأة بنسبة تصل إلى 50%. هذه الزيادة في تدفق الدم تسهم بشكل كبير في إضفاء لون وردي على الخدين، مما يعزز من مظهر الإشراقة.
التغيرات الهرمونية
تؤدي الزيادة في مستويات الهرمونات، مثل الاستروجين والبروجسترون، إلى تحسين مظهر البشرة، حيث تظهر أكثر إشراقًا وحيوية.
نشاط الغدد الدهنية
تعمل الهرمونات على تحفيز الغدد الدهنية لإنتاج مزيد من الزهم، وهو زيت طبيعي يمنح الجلد لمعانًا مميزًا يدعم إشراقة الحمل.
متى تبدأ إشراقة الحمل؟
عادة ما تبدأ إشراقة الحمل في الظهور خلال الثلث الثاني من فترة الحمل. وفي هذه المرحلة، يتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية، مما يجعل الإشراقة أكثر وضوحًا. ومع ذلك، قد تختلف الأوقات بين النساء، فقد تظهر لدى البعض في وقت مبكر أو متأخر.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 46
عوامل أخرى تسهم في إشراقة الحمل
إلى جانب التغيرات الفسيولوجية، هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تعزز من مظهر إشراقة الحمل، نذكر منها:
نمط الحياة الصحي
الترطيب الجيد، وتناول نظام غذائي متوازن ومليء بالفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى تناول الفيتامينات الموصى بها، يعزز من صحة البشرة.
روتين العناية بالبشرة
استعمال منتجات العناية بالبشرة المناسبة واللطيفة، وكذلك اتباع روتين مخصص للنساء الحوامل، يمكن أن يحافظ على صحة البشرة ويزيد من إشراقتها.
الصحة العاطفية
الشعور بالفرح والترقب لقدوم طفل جديد يمكن أن يساهم في تقليل مستويات التوتر، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة للبشرة.
على الرغم من أن إشراقة الحمل قد لا تكون تجربة مشتركة بين جميع النساء، إلا أن العديد منهن يلاحظن هذه الظاهرة في الثلث الثاني من الحمل. من خلال العناية بالبشرة واتباع نمط حياة صحي، يمكن تعزيز هذه الإشراقة لتحويل رحلة الحمل إلى تجربة أكثر جمالاً وإشراقًا.