الأمير هاري يواجه أزمة تأمين مستمرة
تستمر أزمة الأمير هاري، دوق ساسكس، مع الحكومة البريطانية في تصاعد مستمر، وذلك بعد أن تم رفض استئنافه الأخير بشأن قرار سحب الحماية الأمنية الرسمية الممولة من الدولة. وفي ظل تصاعد الأحداث المثيرة للقلق، قام الأمير بتوجيه طلب جديد لإعادة تقييم المخاطر التي تهدد حياته وحياة أسرته.
زهور الدم الحلقة 566
الأمير هاري يوجه نداءً عاجلاً إلى رئيسة الأمن والجريمة
وفقًا لمجلة PEOPLE، قام الأمير هاري بإرسال رسالة إلى شابانا محمود، رئيسة جهاز الأمن ومنع الجريمة الجديد في بريطانيا، طالبًا فيها بإعادة النظر في وضعه الأمني. وجاءت هذه الرسالة قبل أيام من الكشف عن حادثة مطاردة تعرض لها الأمير من قبل امرأة أثناء زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة، حيث لاحقته دون وجود حماية شرطة رسمية.
وقال مصدر أمني للمجلة إن ما حدث "ليس جديدًا على أفراد العائلة الملكية"، ولكنه أضاف أنه في هذه الحالة لم يكن الأمير محاطًا بأي حماية رسمية، بل اعتمد فقط على تدخل موظفين من فريقه الخاص. وأكد المصدر أن الاعتماد على الحظ في مثل هذه الظروف ليس حلاً مستدامًا.
خلفية القرار ومخاوف العائلة
منذ أن تخلى الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الملكية في عام 2020، تم سحب الحماية الأمنية الرسمية عنهما، مما أدى إلى نشوب معركة قانونية طويلة بينه وبين الحكومة البريطانية. وتُتخذ قرارات الحماية الملكية عبر لجنة تنفيذية خاصة تُعرف باسم RAVEC، التي تضم ممثلين عن الحكومة وشرطة العاصمة ومستشارين من القصر الملكي.
خلال المعركة القانونية، تبين أن تقييمًا رسميًا لمستوى التهديدات لم يُجرَ منذ عام 2019، وهو ما اعتبره فريق هاري القانوني "ثغرة خطيرة". وقد أكد الأمير في مناسبات عديدة أنه يشعر بعدم الأمان عند إحضار ميغان وطفليه، آرتشي (6 سنوات) وليليبيت (4 سنوات)، إلى بلده الأم من دون وجود ضمانات أمنية كافية.
معركة قضائية وتوتر مع العائلة
على الرغم من خسارة هاري لاستئنافه الأخير في مايو الماضي، إلا أنه أشار في مقابلة مع BBC إلى أن والده الملك تشارلز الثالث لديه "القدرة على حلّ هذا الملف" من خلال السماح للخبراء باتخاذ القرار دون أي تدخلات سياسية. وقال: "هناك الكثير من السيطرة بيد والدي، ويمكن حلّ الأمر ببساطة إذا تراجع وترك المختصين يتصرفون". ومع ذلك، نفى القصر الملكي أي دور مباشر للملك في قرارات اللجنة الأمنية.
تحذيرات من خبراء الأمن
من جانبه، علق نيل باسو، الضابط السابق وعضو لجنة RAVEC، قائلاً: "الأمير هاري واحد من أكثر الأشخاص شهرة في العالم، وخامس ترتيبًا في ولاية العرش. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ننتظر أن يتعرض هو أو أسرته للأذى على الأراضي البريطانية قبل أن نتخذ أي إجراء؟"
وأضاف: "القرار بسحب تقدير الحماية يبدو غريبًا، ولا أحد يعلم من اتخذه أو على أي أساس".