حديث الأمير ويليام عن عائلته وتجربته

حلَّ ولي عهد بريطانيا الأمير ويليام ضيفا على برنامج "The Reluctant Traveler" مع يوجين ليفي، حيث ألقى الضوء على العديد من الجوانب الشخصية في حياته، متحدثاً عن الدروس التي اكتسبها من طلاق والديه، والتحديات التي واجهتها عائلته خلال مرض زوجته كيت ميدلتون. كما تناول أيضاً تفاصيل نادرة تتعلق بشقيقه الأمير هاري.

ويليام يسترجع طفولته مع شقيقه هاري

تحدث الأمير ويليام عن علاقته بشقيقه الأصغر الأمير هاري، مشيراً إلى التوتر الذي يسيطر على علاقتهما. وأوضح كيف أثرت تجاربهما المشتركة كأبناء لعائلة ملكية على رؤيته لمستقبل ابنه الأكبر الأمير جورج.

قال ويليام: "هناك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها، لكنني أريد أن أخلق عالماً يفتخر فيه ابني بما نقوم به، عالماً يحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس."

كما أشار ويليام، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، إلى أهمية التعلم من الماضي، معبراً عن أمله في عدم العودة إلى الممارسات التي عاشها هو وهاري خلال طفولته. وأضاف: "سأبذل قصارى جهدي كي لا نعود إلى ذلك الوضع مجدداً."

تجدر الإشارة إلى أن علاقة الشقيقين لم تتحسن منذ أن قرر هاري وزوجته ميغان ماركل الابتعاد عن واجباتهما الملكية والاستقرار في كاليفورنيا عام 2020، وكان آخر ظهور لهما معاً خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022.

الأمير ويليام وعلاقته بجدته الأميرة إليزابيث

خلال اللقاء، استرجع الأمير ويليام لحظات مميزة جمعته بالملكة إليزابيث الثانية، معبراً عن حزنه واشتياقه لها بعد رحيلها منذ ثلاث سنوات. وقد أثرت كلماته في قلوب الجميع، حيث قال: "بالنسبة لي، ويندسور هي هي."

أظهر ويليام حنينه لجدته، خاصةً أثناء تجواله في أروقة القلعة، مشدداً على رغبته في الحفاظ على إرثها حياً. كما استذكر شغفها بالخيول، وكيف كانت تلك الهواية جزءاً مهماً من حياتها في القلعة.
السعادة العائلية الحلقة 9

وأشار ويليام إلى أن رحيلها كان نقطة تحول كبيرة في حياة العائلة، قائلاً: "الكثير من الأمور تغيّرت."

الأمير ويليام وإصابة زوجته بالسرطان

تحدث الأمير ويليام عن تأثير مرض زوجته، أميرة ويلز كيت ميدلتون، بالسرطان على أطفالهما، مشيراً إلى أنهما اتبعا نهجاً خاصاً لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة.

وأكد ويليام أنه وكيت يشجعان أطفالهما على الحديث عن الأمور الصعبة، مما يتعارض مع الصورة النمطية للعائلة الملكية بأنها متحفظة. وأضاف: "نحن عائلة منفتحة جداً، نتحدث دائماً عن الأشياء التي تؤثر علينا."

عندما سُئل عن أوضاعهم الحالية، تحدث ويليام بتأثر عن رغبته في حماية زوجته وأطفاله ووالده الملك تشارلز، الذي تم تشخيصه بالسرطان أيضاً. قال: "الأمور جيدة، وكل شيء يسير في الاتجاه الصحيح، لكن عام 2024 كان أصعب عام مررت به على الإطلاق."

الأمير ويليام وما تعلمه من طلاق والديه

استرجع الأمير ويليام ذكرياته عن طفولته وتأثير طلاق والديه عليه، مشيراً إلى أهمية توفير بيئة منزلية دافئة وآمنة للأطفال. وقد عبر عن ذلك قائلاً: "من المهم جداً أن يكون هناك دفء، وشعور بالأمان والاستقرار."

في حديثه، ذكر ويليام كيف كانت حياته في المنزل مضطربة أحياناً، كونه كان غالباً ما يستمع إلى والدته الأميرة الراحلة ديانا وهي تكافح بسبب انهيار زواجها من والده. قال: "عندما انفصل والداي كنت في الثامنة، لكنني تعلمت من تلك التجربة وأريد أن أتجنب تكرار الأخطاء نفسها."

أضاف: "كل ما أريده هو أن أفعل ما هو الأفضل لأطفالي، لكنني أعلم أن الدراما والتوتر في سن صغيرة يتركان أثراً كبيراً عندما يكبرون."