-

تأثير الصحة العامة على السمع ومرض السكري

(اخر تعديل 2024-10-17 08:11:21 )
بواسطة

تُعتبر الصحة العامة من العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على صحة آذاننا. فهناك العديد من العوامل الصحية التي تلعب دورًا في الوظائف السمعية، مما يجعل من الضروري فهم العلاقة بين الصحة العامة وفقدان السمع.

يشير روب أورميرود، اختصاصي السمع من شركة Bayfields Opticians and Audiologists، إلى أن فقدان السمع قد يكون علامة خفية تشير إلى الإصابة بمرض السكري. حيث إن التغيرات في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري تؤثر على تدفق الدم، مما قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية في الأذن الداخلية. وهذا بدوره يؤثر على الإشارات العصبية التي تستقبلها الأذن، مما قد يؤدي إلى تدهور القدرة السمعية.

فقدان السمع: مؤشر خطير على الإصابة بالسكري

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري معرضون لفقدان السمع بمعدل يُقدر بمقدار الضعف مقارنة بالأفراد الأصحاء. وهذا يسلط الضوء على أهمية المراقبة الدورية للصحة السمعية لهؤلاء الأفراد.

يُضيف أورميرود أن فقدان السمع قد يكون من الصعب ملاحظته في بداية الأمر، حيث إنه يتطور ببطء مع مرور الوقت. قد تجد نفسك تواجه صعوبة في متابعة المحادثات أو الحاجة إلى رفع مستوى الصوت على الأجهزة، مما قد يكون إشارة على تدهور سمعك.

السكري ليس السبب الوحيد لفقدان السمع

على الرغم من أن مرض السكري يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لفقدان السمع، فإنه ليس السبب الوحيد. يُوصي أورميرود أي شخص يعاني من علامات فقدان السمع بالبحث عن المساعدة الطبية، حيث يمكن أن يكون للعلاج تأثيرات إيجابية عميقة على جودة الحياة.

تكرار الإصابة بالتهابات الأذن يُعتبر علامة شائعة قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري. لذا، من المهم اتخاذ احتياطات أساسية مثل تجنب استخدام براعم القطن داخل الأذن، واستخدام سدادات الأذن عند السباحة لتقليل مخاطر التهابات الأذن.

إن الوعي بالعلاقة بين السكري وفقدان السمع يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات استباقية لتحسين صحتك السمعية والوقاية من المشكلات المحتملة. لذا، من الضروري أن تكون واعيًا لهذه العلامات وأن تسعى للحصول على الرعاية الصحية عند الحاجة.


انترڤيو الحلقة 9