-

رحلة القراءة: حكايات مريم المصري

(اخر تعديل 2025-04-15 20:19:24 )
بواسطة

لكل قارئ حكاية خاصة مع الكتاب، تبدأ غالباً بلحظة مميزة قد تكون كلمة عميقة، موقفاً مؤثراً، أو شرارة أولى في ركن هادئ من طفولتنا. إن الكتاب يملك مكانة فريدة لا تتكرر في تشكيل وعي الأفراد، وبث خيالهم، وتهذيب أرواحهم. في هذا المقال، نشارككم تجربة الكاتبة والباحثة مريم المصري، والتي تروي لنا قصتها مع القراءة والكتب بلغة دافئة تأخذنا إلى عوالم من الشغف والدهشة.

كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

بدأت علاقتي بالكتاب منذ نعومة أظافري، تحديداً في أيام المدرسة، حيث كانت إنجازاتي الدراسية هي الشرارة التي أشعلت داخلي حب القراءة. منذ تلك اللحظة، لم تنطفئ جذوة الشغف بالكلمات، بل استمرت في النمو والتطور.

ماذا تقرأ مريم اليوم؟

اليوم، أقرأ مجموعة متنوعة من الروايات وكتب التخصص العلمي. أجد أن التوازن بين الخيال والمعرفة يُغذي فضولي ويُثري روحي، مما يجعل تجربتي القرائية أكثر عمقاً وإثارة.

من كاتبك المفضل؟

كاتبي المفضل هو أستاذي ومشرف رسالتي الدكتور عمر عتيق. لقد ترك بصمة فكرية واضحة في مسيرتي المعرفية، وكان له دور كبير في إعدادي لكتابي الأول بعنوان "جماليات الفن التشكيلي في الخطاب الأدبي"، حيث شرفت بإشرافه ودعمه.

متى تقرأ مريم؟

أقرأ عندما يزورني الشغف، فلا ألتزم بوقت محدد. أترك لنفسي حرية الانجذاب نحو الكتاب في اللحظات التي أكون فيها مهيأة لاستقباله. أقرأ عندما يطرق الحنين إلى الكلمة باب قلبي، وأسمح لروحي باختيار الوقت المناسب للغوص في عالم الحروف والقصص.

هل ترتبط القراءة لديك بطقوس معينة؟

نعم، للقراءة لدي طقوس صغيرة لكن عزيزة على قلبي. كوب من النسكافيه، قطعة من الشوكولاتة، وهدوء يشبه السلام. تلك اللحظات تشبه صلاةً صامتة أمارسها على إيقاع الورق، حيث أستمتع بكل لحظة فيها.

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

تجذبني الكتب التي تتناول موضوعات مثل لغة الجسد، الدلالة، الألوان، وعلم النفس. هذه المواضيع تلامس خيوطاً خفية في الوعي وتفتح أبواباً للتأمل في النفس والآخرين، مما يعمق فهمي للعالم من حولي.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 22

بين الإلكتروني والورقي… أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟

لكل منهما طعمه الخاص، ولكن يبقى الكتاب الورقي الأقرب إلى قلبي. له لذة لا تُقاوم: ملمسه، رائحته، وصوت تقليب صفحاته يعيداني إلى زمنٍ جميل. أما النسخ الإلكترونية، فأراها خياراً سريعاً ومناسباً عند الحاجة، لكنها لا تضاهي تجربة القراءة الورقية.