-

ريم قمري: الشغف بالقراءة والأدب

(اخر تعديل 2024-12-08 19:19:29 )
بواسطة

تعتبر الشاعرة والإعلامية التونسية ريم قمري واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية في عالمنا العربي، حيث تتميز برؤيتها الفريدة والمتفردة لماهية القراءة. إذ ترى ريم أن متعة المطالعة لا يمكن أن تقتصر على طقوس معينة أو أماكن محددة، بل هي تجربة إنسانية شاملة تتجاوز الحدود.
بهار مترجم الحلقة 28

في هذا الحوار الممتع، نغوص في عالم ريم قمري، لنكتشف بداياتها مع الكتاب ورؤيتها الخاصة حول القراءة والكتابة.

البداية مع الكتاب

تسترجع ريم ذكرياتها بتأمل، فتقول: "لا أستطيع أن أحدد بدقة متى بدأت علاقتي بالكتابة، لكن يمكنني أن أؤكد أنها بدأت منذ الطفولة المبكرة." وتواصل حديثها مشيرةً إلى تأثير عائلتها، حيث كانت والدتها تعود من العمل محملة بمجموعة من القصص الشيقة، بينما كان والدها، الذي يعمل في مجال الطباعة ونشر الكتب، يجلب مختلف أنواع الكتب إلى المنزل، حتى تلك التي كانت تفوق قدرتها على الفهم في ذلك الوقت. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت الكتب جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية.

ما الذي تقرأه ريم اليوم؟

توضح ريم أنها تركز في قراءتها على الروايات والشعر بصفة رئيسة، ولكنها تحب أيضًا التنويع بين الفلسفة والسياسة والعلوم أحيانًا. هذا التنوع يعكس شغفها بالمعرفة ورغبتها في فهم العالم من حولها.

من كاتبها المفضل؟

عندما تُسأل عن كاتبها المفضل، تعبر ريم عن إعجابها بعدد كبير من الكتاب، لكنها تُظهر ميلاً خاصاً نحو ميلان كونديرا، الذي تراه كاتبًا فذًا يسبر أغوار النفس البشرية بعمق.

متى؟ وأين تقرأ؟

فيما يتعلق بزمن ومكان القراءة، تؤكد ريم أن القراءة ليست مقيدة بزمان أو مكان معين. تقول: "أقرأ في كل وقت، حسب استعدادي النفسي وصفاء ذهني. لا أحتاج إلى طقوس معينة، فأنا قادرة على القراءة حتى وسط الضجيج." هذا الانفتاح يعكس روحها الحرة وحبها للمعرفة.

ميولها الأدبية

تشعر ريم بانجذاب خاص نحو الرواية، القصة، والشعر، وهي الأشكال الأدبية التي تجدها الأقرب إلى قلبها، حيث تعكس تعبيرها عن الذات وتجربتها الإنسانية.

بين الورقي والإلكتروني

رغم تعلقها العميق بالكتب الورقية، التي تعتبرها "الأصل" في عالم القراءة، بدأت ريم بالاعتياد على القراءة الإلكترونية. تقول: "حاليًا أقرأ الورقي والإلكتروني بالنسق نفسه تقريبًا." وهكذا توازن بين التقليدي والحديث، مما يعكس تطورها كقارئة.

تمثل ريم قمري نموذجًا للقارئة الشغوفة التي لا تحدها قيود، حيث تنطلق في عوالم القراءة والكتابة بمرونة وانفتاح، جاعلة من تجربتها الحياتية اليومية مرآة لشغفها العميق بالمعرفة والأدب.