روبرت مودسلي: إضراب عن الطعام في السجن
أقدم روبرت مودسلي، المعروف بلقب "هانيبال آكل لحوم البشر"، على الدخول في إضراب عن الطعام كوسيلة للاحتجاج على مصادرة سلطات سجن وايكفيلد في إنجلترا لأجهزته الإلكترونية وكتبه. هذه الخطوة تبرز التوترات المتزايدة داخل السجون البريطانية، حيث ارتبط اسم مودسلي بأحداث مثيرة ومأساوية في حياته.
الإضراب بعد مصادرة أجهزته
يعيش مودسلي في زنزانة زجاجية منذ عام 1983، حيث يقضي 23 ساعة يومياً وحيداً بعد أن ارتكب جرائم قتل ضد ثلاثة سجناء. بينما كان يسعى إلى تشكيل عالمه الخاص من خلال القراءة وممارسة ألعاب الفيديو، جاءت المصادرة لتقطع عليه تلك السبل.
بدأت أزمة مودسلي الحالية بعد تفتيش شامل للسجن، وذلك إثر مزاعم بتهريب سلاح ناري. نتيجةً لذلك، صودرت أجهزته الإلكترونية مثل البلايستيشن وتلفازه، بالإضافة إلى مكتبته الصغيرة. هذا الإجراء دفعه إلى اتخاذ قرار صعب، وهو الدخول في إضراب عن الطعام.
قلق عائلة مودسلي من تدهور حالته النفسية
تحدث شقيقه بول مودسلي، البالغ من العمر 74 عامًا، عن آخر اتصال هاتفي مع روبرت، حيث بدا عليه الغضب والاضطراب وأخبره بأنه دخل في إضراب عن الطعام. وقد أبدى بول قلقه الشديد، خاصة عندما قال له روبرت: "لا تتفاجأ إذا كان هذا آخر اتصال مني". منذ تلك اللحظة، توقفت الاتصالات، مما أثار مخاوف العائلة من أن إدارة السجن قد صادرت هاتفه أيضاً.
العزل التام ومخاطر تدهور الحالة النفسية
كانت القراءة وممارسة ألعاب الفيديو الوسائل الوحيدة التي يعتمد عليها مودسلي لقضاء وقته داخل الزنزانة، إذ تساعده على تجنب تدهور حالته النفسية. وأوضح شقيقه أن غياب أي وسائل ترفيه أو تحفيز ذهني قد يؤدي إلى عودته إلى الحالة السابقة، حيث كان يجلس لساعات طويلة دون حركة، مما يهدد سلامته العقلية.
كامل العدد ++ الحلقة 11
شائعات حول جرائم مودسلي... "هانيبال آكل لحوم البشر"
نال مودسلي لقب "هانيبال آكل لحوم البشر" في وسائل الإعلام بسبب الشائعات المحيطة بإحدى جرائمه داخل السجن. في عام 1978، ارتكب مودسلي جريمة قتل ضد سجين يدعى ديفيد فرانسيس، الذي كان مداناً بجرائم الاعتداء على الأطفال. بعد هذه الحادثة، انتشرت تقارير تفيد بفقدان جزء من دماغ الضحية، مما أثار الشكوك حول احتمال أن مودسلي أكل جزءاً من دماغه، وهو ما ربطه الكثيرون بشخصية "هانيبال ليكتر" الشهيرة. ومع ذلك، لم تؤكد التحقيقات الرسمية هذه المزاعم.
شخصية مثيرة للجدل
يبقى روبرت مودسلي رمزاً للشخصية المثيرة للجدل في تاريخ السجون البريطانية. وبينما تستمر عائلته في القلق بشأن حالته، تبقى القصة المحيطة بشائعات "آكل لحوم البشر" جزءاً من أسطورة لم تُحسم بعد، مما يجعل حياة هذا الرجل الغامض موضوعاً للحديث والجدل.