السكرين وتأثيره على الوزن والصحة

عندما يأتي الحديث عن إنقاص الوزن أو الحفاظ على صحة جيدة، يُعتبر السكر غالبًا أول من يُلقى عليه اللوم. الكثير من الأشخاص يعتقدون أن تقليل استهلاك السكر هو الحل الأمثل للحصول على جسم صحي ورشيق. لهذا السبب، يلجأ العديد منهم إلى استخدام المُحليات الصناعية مثل السكرين، بحثًا عن بديل حلو دون إضافة سعرات حرارية زائدة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل السكرين هو الحل السحري لجميع مشاكلنا مع السكر؟ دعونا نستكشف هذا الموضوع بشكل أعمق ونتعرف على تفاصيله وفقًا لموقع Everydayhealth المعني بالصحة.

ما هو السكرين؟

السكرين هو مادة كيميائية صناعية تُستخدم كمُحلٍّ، ويتميز بطعمه الحلو الذي يفوق حلاوة السكر العادي بأكثر من 300 مرة، مما يجعله خيارًا شائعًا للكثيرين. ومن المثير للاهتمام أنه خالٍ من السعرات الحرارية، ما يجعله جذابًا لمن يسعون لتقليل استهلاكهم من السعرات.
الأمل لا يمكن تقييده مدبلج الحلقة 27

يُضاف السكرين إلى العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات، مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر والحلويات منخفضة السعرات الحرارية.

السكرين وفقدان الوزن: هل هناك علاقة؟

لطالما كان هناك جدل حول تأثير السكرين على الوزن. يعتقد بعض الناس أنه يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن، نظرًا لأنه لا يُضيف سعرات حرارية إلى النظام الغذائي. ومع ذلك، الدراسات حول هذا الموضوع قدمت نتائج متباينة، كما توضح جوليا زومبانو، أخصائية التغذية في معهد كليفلاند كلينيك.

تُشير بعض الدراسات إلى أن استخدام المحليات الصناعية مثل السكرين يمكن أن يساعد في تقليل السعرات الحرارية الإجمالية المستهلكة، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن على المدى القصير.

ومع ذلك، حذرت دراسات أخرى من أن الأشخاص الذين يعتمدون على المحليات الصناعية قد يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن على المدى الطويل. كما أوضحت بعض الأبحاث أن استخدام المحليات الصناعية قد يُغير من تفضيلاتنا الغذائية، مما يجعلنا نرغب في تناول المزيد من الأطعمة الحلوة.

توصية الخبراء حول السكرين

يوصي الخبراء، بما في ذلك الأخصائية جوليا، باستخدام السكرين بحذر شديد، ويفضل أن يكون ذلك لفترة قصيرة كمرحلة انتقالية أثناء التحول إلى نظام غذائي صحي ومتكامل يعتمد على الأطعمة الطبيعية.

بينما يمكن أن يكون السكرين بديلاً مفيدًا للسكر في بعض الحالات، إلا أن الاستخدام طويل الأمد قد يرتبط ببعض المخاطر الصحية. ولذلك، يُنصح بتبني بدائل طبيعية، مع ضرورة استشارة متخصص في التغذية لتحديد الخيار الأنسب لكل فرد.