-

عودة المدارس: كيف تديرين مشاعرك كأم

(اخر تعديل 2025-09-12 12:27:35 )
بواسطة

مع بداية كل عام دراسي، تجد الأمهات أنفسهن في دوامة من المشاعر المتناقضة. فبينما يشعرن بالارتياح لعودة الأطفال إلى روتينهم اليومي، يتسلل إليهن شعور من القلق بشأن سباق الصباح المرهق، وقد يشعرن أيضًا بالإرهاق من محاولتهن موازنة كل جوانب الحياة في آن واحد. إن العودة إلى المدرسة ليست مجرد تحدٍ للأطفال، بل هي اختبار نفسي وعاطفي للأمهات أيضًا.

قد تلاحظين قلق طفلك أو مقاومته، بينما تتساءلين في صمت: هل سأتمكن من إدارة الأيام الطويلة؟ هل لدي الطاقة لمتابعة الدروس والواجبات؟ وكيف أستعيد توازني وسط كل هذه الفوضى الصغيرة؟

خطوات عملية للأم المرهقة من عودة المدارس

إليك بعض الخطوات العملية التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع هذه الفترة بوعي أكبر، وبقلب أكثر طمأنينة:

1. تقبّلي مشاعرك بلا لوم

من الطبيعي أن تشعري بالإرهاق أو التوتر أو حتى الانزعاج من العودة إلى الروتين الدراسي. لا تحاولي إنكار هذه المشاعر أو إلقاء اللوم على نفسك بسببها، بل اسمحي لها بالظهور. تذكري أنك لست وحدك، فالاعتراف بمشاعرك هو الخطوة الأولى نحو تخفيف الضغط عن نفسك.

2. امنحي نفسك وقتًا للتأقلم

الأيام الأولى للحياة الدراسية غالبًا ما تكون الأصعب، سواء عليكِ أو على أطفالك. امنحي نفسك بعض الوقت قبل أن تتوقعي أن تسير الأمور بسلاسة. حاولي تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق بدلاً من السعي للكمال منذ البداية، وستجدين أن الأمور تصبح أكثر سهولة مع مرور الوقت.

3. أعيدي ترتيب روتينك اليومي

التحضير المسبق يمكن أن يقلل كثيرًا من التوتر الصباحي. حضّري الملابس ووجبات الغداء في الليلة السابقة، وضعي خطة واضحة لما ستفعلينه بعد عودة الأطفال من المدرسة. روتين واضح يعني عقلًا أهدأ وقلبًا أكثر راحة.

4. لا تحمّلي نفسك فوق طاقتها

غالبًا ما تقع الأمهات في فخ محاولة القيام بكل شيء بمفردهن. تذكري أن طلب المساعدة من شريكك أو أحد أفراد العائلة أو حتى من صديقة مقرّبة ليس دليل ضعف، بل هو خطوة ذكية للحفاظ على توازنك.

5. استمدي الدعم من الآخرين

تواصلي مع أمهات أخريات يمررن بنفس التجربة. مشاركة قصصكن وتجاربكن اليومية قد يخفف من شعور الوحدة ويمنحك أفكارًا جديدة للتعامل مع المواقف المرهقة.

6. انظري للتجربة كفرصة للنمو

على الرغم من التحديات، فإن العودة إلى المدرسة تمنحك فرصة لإعادة تنظيم حياتك وإيجاد وقت لنفسك أيضًا. بعد أن يغادر الأطفال، خصصي لحظات هادئة لممارسة نشاط تحبينه أو حتى للراحة. هذا التوازن سيساعدك على تعزيز قدرتك على العطاء.

في النهاية، تذكري أن المرحلة الانتقالية دائمًا ما تحمل بعض الفوضى، لكنها مؤقتة. ما يحتاجه أطفالك أكثر من أي شيء هو أن يروك متوازنة، مطمئنة، وواثقة. حين تمنحين نفسك الرعاية النفسية التي تستحقينها، يصبح من الأسهل أن تمنحيهم الدعم الذي يحتاجونه بدورهم.


ليلى مدبلج الحلقة 201