-

سرقة فنية مروعة في باريه لو مونيال

(اخر تعديل 2024-11-22 20:27:31 )
بواسطة

في حادثة غير مسبوقة، تعرض متحف للفنون المقدسة في بلدة باريه لو مونيال الفرنسية لعملية سرقة جريئة، حيث تمكن مجموعة من اللصوص المسلحين من الاستيلاء على مجموعة من المجوهرات الثمينة التي تقدر قيمتها بملايين اليوروهات. هذه العملية، التي تمت في وضح النهار، أثارت صدمة كبيرة في أوساط الثقافة الفرنسية نظراً لقيمة الأعمال الفنية والتاريخية المسروقة.

العملية الجريئة: دخول المسلحين إلى المتحف

استطاع اللصوص دخول المتحف باستخدام دراجات نارية، حيث وصلوا في فترة بعد الظهر. ارتدى ثلاثة منهم خوذات لتغطية هوياتهم، بينما انتظر أحدهم في الخارج لمراقبة الوضع. وفقاً لتقارير رئيس بلدية باريه لو مونيال، جان مارك نسميه، فإن العملية كانت مدروسة بعناية، حيث أطلق اللصوص النار عند دخولهم مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى داخل المتحف.

سرقة العمل الفني "فيا فيتايه"

كان الهدف الرئيسي وراء هذه السرقة هو العمل الفني الشهير "فيا فيتايه"، الذي تقدر قيمته بين 5 و7 ملايين يورو. هذا العمل الفني تم تصميمه من قبل الصائغ الفرنسي جوزيف شوميه في عام 1904، ويعرض مشاهد من حياة المسيح. وقد صنفت وزارة الثقافة الفرنسية هذا العمل كـ"كنز وطني"، مما يزيد من قيمته وأهميته في السياق الثقافي الفرنسي.
زهور الدم الحلقة 245

تفاصيل السرقات الأخرى: قطع الذهب والعاج

بالإضافة إلى سرقة القطعة الفنية الرئيسية "فيا فيتايه"، قام اللصوص بسرقة تماثيل مجسّمة مصنوعة من الذهب والعاج، فضلاً عن زخارف من الزمرد الثمين. استخدم اللصوص المنشار لقطع الواجهات المدرعة التي كانت تحمي القطع الفنية، مما أسفر عن تدمير جزء من القاعدة الرخامية التي كان العمل الفني قائمًا عليها.

محاولة الهروب: المسامير لإعاقة الشرطة

بعد تنفيذ عملية السرقة، فرّ اللصوص على دراجاتهم النارية، وقاموا برمي مسامير على الطريق بهدف إعاقة حركة الشرطة التي كانت تتعقبهم. هذا التخطيط المحكم للعملية يدل على مدى استعداد اللصوص لتنفيذ جريمتهم والإفلات من قبضة القانون.

أضرار نفسية وخسارة ثقافية

خلال وقوع الحادث، كان هناك نحو عشرين زائرًا وموظفًا في المتحف، وتعرضوا جميعًا لصدمة نفسية نتيجة للهجوم المفاجئ. تمكن بعض الموظفين من الفرار واللجوء إلى منزل مجاور، بينما شعر الجميع بالصدمة من الحادث المروع. بدوره، عبّر رئيس بلدية باريه لو مونيال عن أسفه الشديد، واصفًا إياه بخسارة كبيرة ليس فقط للبلدة بل أيضًا للإرث الثقافي والوطني الفرنسي. تعتبر هذه السرقة واحدة من أكبر العمليات التي تستهدف الفن والموروث الثقافي في فرنسا، مما يثير تساؤلات عديدة حول كيفية حماية المتاحف والمقتنيات الوطنية القيمة.