زهرة الجثة تفتح للمرة الثالثة في أستراليا
في حدث نادر ومثير، تفتحت زهرة "الجثة" الشهيرة للمرة الثالثة في عدة أشهر، حيث تميزت برائحتها الكريهة التي تشبه رائحة اللحم المتعفن، وذلك في العاصمة الأسترالية سيدني.
زهرة الجثة.. تفتح لأول مرة منذ 15 عامًا في أستراليا
تُعرف زهرة الجثة، والمعروفة أيضًا باسم "أمورفوفالوس تايتانيوم"، بأنها واحدة من أغرب الزهور في العالم، وقد تفتحت لأول مرة في الحدائق النباتية الوطنية الأسترالية بعد 15 عامًا من وجودها في هذا المكان. وقد بدأ التفتح يوم السبت الماضي واستمر حتى يوم الاثنين، وفقًا لما أعلنه العاملون في الحدائق، حسب ما نقلته "AP نيوز".
العبقري مدبلج الحلقة 91
ظواهر مشابهة في أماكن أخرى في أستراليا
هذا التفتح ليس حدثًا فريدًا من نوعه في أستراليا، فقد شهدت الحدائق النباتية الملكية في سيدني في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي تفتح زهرة مماثلة، مما جذب نحو 20,000 معجب من عشاق الطبيعة. كما تكررت هذه الظاهرة في حدائق جيلونج النباتية في جنوب غرب ملبورن في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تدفق الجمهور لمشاهدة الزهرة التي أصدرت رائحتها الكريهة.
الموطن الأصلي للزهرة وأسباب جذبها للحشرات
تعود زهرة الجثة أو "بونجا بانجكاي" إلى الغابات المطيرة في جزيرة سومطرة غربي إندونيسيا. وتزهر هذه الزهور في موطنها الطبيعي لأيام قليلة فقط كل سبع إلى عشر سنوات، حيث تجذب رائحتها القوية الحشرات مثل الذباب، والتي تلعب دورًا مهمًا في تلقيحها. يُعتقد أن هناك حوالي 300 نبتة فقط من هذا النوع في البرية، وأقل من ألف نبتة، بما في ذلك المزروعة في الحدائق.
نظرية غير مؤكدة حول تفتح الزهرة في أستراليا
تعليقًا على هذه الظاهرة النادرة، أشارت كارول ديل، القائمة بأعمال مدير مشتل كانبرا، إلى أنه لا يوجد تفسير واضح لتفشي تفتح هذه الزهور الكريهة في أستراليا. وذكرت أن إحدى النظريات تشير إلى أن العديد من النباتات في عمر متقارب، مما يعني أنها خزنت ما يكفي من الكربوهيدرات في درناتها لتنتج الزهرة في وقت واحد.
هل كان تفتح الزهرة متوقعًا؟
وفيما يتعلق بتوقع تفتح الزهرة في كانبرا، أكدت ديل أنه بعد 15 عامًا دون أي تفتح، لم يكن من المتوقع أن تزدهر هذه الزهرة في العاصمة الأسترالية، التي تشهد من حين لآخر تساقط الثلوج. وأضافت: "لقد كانت مفاجأة لطيفة، ولم نكن نتوقع أن تكون الظروف هنا مناسبة لذلك."
إثارة الفضول والدهشة
تستمر زهرة الجثة في إثارة الفضول والدهشة بين العلماء وعشاق الطبيعة في أستراليا. ورغم رائحتها الكريهة، تبقى هذه الظاهرة نادرة وجذابة في عالم النباتات، مما يجعلها محط أنظار الكثيرين.