-

رحيل الملحن محمد رحيم: حزن وفراق

(اخر تعديل 2024-11-23 13:11:26 )
بواسطة

فُجع الوسط الفني برحيل الملحن المصري الكبير محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة ناجمة عن ضغوط نفسية شديدة. هذا الخبر صدم الجميع، تاركًا حالة من الحزن والذهول بين محبيه وزملائه، خاصة بعد المسيرة الموسيقية المميزة التي حقق خلالها العديد من الجوائز العالمية. ولكن، يبدو أن الأقدار لم تمنحه الفرصة لإتمام مشاريعه الفنية المنتظرة.

محمد رحيم: معاناة وصمت

على مدار مسيرته الفنية، عاش محمد رحيم تجربة مؤلمة من التجاهل وعدم التقدير لأوجاعه، على الرغم من التاريخ الفني الكبير الذي صنعه. هذا التجاهل ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليه، حيث كانت حسرة الانتظار لرؤية أعماله الجديدة تؤجج قلبه، مما أدى في نهاية المطاف إلى أزمة صحية أودت بحياته.

أعمال لم تُرَ النور

قبل وفاته، كان رحيم يعمل على عدد من المشاريع الفنية الكبيرة التي لم يُكتب لها النجاح. من أبرز هذه الأعمال كان دويتو غنائي يجمع بين النجمين محمد منير وتامر حسني بعنوان "الذوق العالي"، والذي كتب له الشاعر تامر حسين. وكان أيضًا يجهز دويتو آخر يجمع بين محمد منير ومحمد رمضان، بالإضافة إلى أغنية للفنانة مايا دياب التي حرصت على نعيه بعد خبر وفاته، حيث كتبت كلمات مؤثرة تعبر عن صدمتها.

آخر اللحظات: تفاعل رغم الألم

في أيامه الأخيرة، لم يفقد رحيم تواصله مع جمهوره، حيث نشر صورة عبر حسابه الرسمي على إنستجرام قبل ساعات من وفاته، وكتب تعليقًا بسيطًا "رحيمات". على الرغم من الإرهاق الذي بدا عليه، إلا أنه استمر في مشاركة أعماله مع محبيه.
العميل الحلقة 70

الشاعر بهاء الدين محمد أشار إلى أن الضغوط النفسية التي مر بها رحيم كانت السبب وراء وفاته، حيث كتب على صفحته: "محمد رحيم ارتاح خلاص... ثمن الضغط على الإحساس.. اللهم ارحمه واغفر له".

وداع مؤثر وإرث خالد

الملحن الراحل طرح مؤخرًا أغنية "بنت اللذينة"، والتي كتب ولحنها ووزعها بنفسه عبر قناته على يوتيوب. ومع إعلان خبر وفاته، نعى الشاعر تامر حسين صديقه بكلمات مؤثرة عبر فيسبوك: "إنا لله وإنا إليه راجعون... أسألكم الدعاء للمبدع العزيز الأخ المحترم الملحن الكبير محمد رحيم... ربنا يسكنه الجنة ويصبر أهله وذويه".

برحيل محمد رحيم، فقد الوسط الفني أحد أبرز الملحنين في مصر والعالم العربي، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا وأعمالًا تلامس القلوب، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة الموسيقى العربية.